كاد عبد العاطي إيكيدر بقليل من الحظ أن يمنح (مبعوث الوكالة : أحمد خليص) المغرب في اليوم الثاني من منافسات الدورة ال13 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة المقامة حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة ميدالية ذهبية والتي ضاعت منه في الأنفاس الأخيرة من سباق 1500 ليكتفي بالفضة. وأثار ضياع الميدالية الذهبية تساؤلات عدة بين جل الحاضرين خاصة عندما عاينوا المجهودات التي قام بها العداءان المغربيان عبد العاطي إيكيدر وأمين لعلو في الدور الأول بسيطرتهما على أطوار السباق وتصدرهما كوكبة العدائين المشاركين في النهاية، فمنهم من يرجع الأمر للطريقة التي أدير بها السباق وهو ما ذهب إليه الأسطورة سعيد عويطة الذي أكد أن الظفر بالذهبية كان في المتناول وبفارق كبير لو أحسن تدبير السباق، وهناك من يعزي السبب إلى الاحتكاك الذي حصل بين العداء الاثيوبي موكمين و لعلو. ويعتقد آخرون أن الفضية تعد نتيجة ايجابية تنضاف إلى سجل المغرب من الميداليات التي ظفر بها نجوم كبار مثل سعيد عويطة وهشام الكروج ونوال المتوكل ونزهة بيدوان وأن المستقبل مازال أمام ألعاب القوى للوصول إلى الأفضل. وقد استأثر سباق 1500 م بحماس الجمهور الغفير الذي حج إلى القاعة المغطاة والذي كان يتكون من الجالية المغربية المقيمة بقطر والذي لم يبخل بتشجيعاته على ممثلي المغرب حتى اللحظات الأخيرة من المسابقة. ويملك المغرب أربع ميداليات في سباق 1500 ذكورا، ذهبيتان وفاز بهما هشام الكروج في دورتي 1995 في برشلونة وباريس 1997 وبرونزية أحرزها عبد القادر حشلاف في دورة برمنغهام 2001 ثم فضية عبد العاطي إيكيدر. ويبق الآن الأمل ملعقا على هشام بلاني في نهاية 3000 متر، رغم قوة المنافسين في الحصول على نتيجة جيدة. وأنهى المنتخب المغربي منافسات اليوم في المركز الثالث عشر في سبورة الترتيب العام (ميدالية فضية و11 نقطة)، التي تتصدرها الولاياتالمتحدةالأمريكية بحصولها على 8 ميداليات منها 4 ذهبية وفضيتين ونحاسيتين بمجموع 83 نقطة.