أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة السيدة لطيفة الشهابي، اليوم الاثنين بالرباط، أن "مشروع دعم المقاولة" بالمغرب يشكل أولوية وطنية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضافت السيدة الشهابي، خلال اللقاء السنوي الذي تنظمه الوكالة مع شركائها، أن الحكومة تولي أهمية بالغة لهذا المشروع، باعتباره محورا أساسيا في الاستراتيجية الوطنية لدعم خلق المقاولات والتشغيل الذاتي. وذكرت خلال هذه اللقاء الذي نظمته بتعاون مع وكالة الشراكة من أجل التقدم، بأن معدل المشاركة في "مشروع دعم المقاولة" بلغ 80 في المائة، مبرزة أن هذا المشروع سيواصل دعم وتكوين المقاولات إلى غاية سنة 2011، بحيث ستستفيد مستقبلا 1800 مقاولة. وأوضحت، السيدة الشهابي، في هذا السياق، أن المرحلة الأولى من مشروع دعم وتكوين المقاولات الناشئة همت 200 مقاولة. من جانبه، أوضح المدير العام لوكالة الشراكة من أجل التقدم السيد مراد عبيد أن توسيع نطاق هذا المشروع ليشمل مقاولات أخرى سيبقى رهينا بالنتائج التي سيكشف عنها تقييم استمرارية المقاولات التي تم إحداثها في إطار برنامج "مقاولتي" عبر شبكة غرف التجارة والصناعة والخدمات، وكذا تحسن مداخيل المقاولين. وقد شكل هذا اللقاء السنوي، الذي يندرج في إطار تنفيذ "مشروع دعم المقاولة" الذي يشكل إحدى ركائز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة من خلال برنامج تحدي الألفية، خاصة في شطره الخامس، مناسبة لتقديم الحصيلة الأولى لعمليات الدعم التي توفرها هذه الشراكة، كما تميز بالانطلاق الرسمي لبرامج الدعم بعد إنشاء المقاولات. وبهذه المناسبة، تم توزيع شهادات تقديرية على مسؤولين ومواكبين للمقاولات المنخرطة في إطار شبابيك مقاولتي التابعة لغرف التجارة والصناعة والخدمات الذين شاركوا في برامج للتكوين حول تقنيات دعم المقاولات في مراحل ما بعد إنشائها. وتوخى هذا التكوين، الذي نظمته وكالة الشراكة من أجل التقدم والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة تقوية القدرات الميدانية للمستفيدين الذين ستناط بهم مهمة التأطير الميداني بعد إحداث المقاولات.