تناولت الصحف التونسية الصادرة اليوم الأربعاء الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي(17 فبراير 1989)،مبرزة على الخصوص أن المشروع المغاربي "يظل خيارا استراتيجيا لا محيد عنه ،يملي على الجميع مضاعفة الجهود من أجل تجاوز الصعوبات الظرفية لمواصلة مسيرة الاتحاد المغاربي". وفي هذا السياق كتبت صحيفة "الصحافة " الرسمية أن اتحاد المغرب العربي سيظل بالنسبة لتونس "خيارا استراتيجيا ثابتا" باعتباره "مطمحا حضاريا وضرورة حتمية لتأمين مصالح شعوب المنطقة وضمان التعامل بندية مع التجمعات الإقليمية". أشارت الصحيفة، في افتتاحيتها، الى أن التحولات التي تشهدها الساحة الدولية والتي تقترن ببروز التجمعات والتكتلات السياسية والاقتصادية، "لم يعد معها مجال للكيانات المنغلقة والمنعزلة". كما شددت " الصحافة" على أنه "لا مناص من تكتيل الجهود وتعبئة الطاقات وتوحيد السياسات للمضي قدما على درب تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي وتنشيط مؤسساته بما يتماشى وجسامة الرهانات المطروحة". من جانبها اعتبرت صحيفة"لبريس" الحكومية الناطقة بالفرنسية، أن تحقيق المشروع المغاربي من شأنه أن يسهم ،ليس فقط ،في تنشيط الحياة الاقتصادية للمنطقة بأكملها ،بل أيضا في جعلها تتموقع كقطب اقتصادي صاعد له قدرة هامة على المنافسة والجذب . وقالت إن ذلك من شأنه أن يجعل من المغرب العربي منطقة يسودها السلم والاستقرار والعمل على تمكين أجيال المستقبل من الاستفادة من الفرص التي يتيحها الفضاء المغاربي "الموحد المتضامن والمزدهر". وخلصت إلى أن"اللا مغرب عربي"،في ظل الوضع الراهن، يحرم كافة الدول الأعضاء من الفرص العديدة المتاحة،مبرزة أن التحديات الحقيقية تتمثل في العمل على تضافر الجهود ووضع أسس سليمة لبناء اقتصاديات متكاملة في اطار من الوحدة والتضامن، من أجل مواجهة المصير المشترك.