بولمان. وقال السيد معزوز في افتتاح الأيام الجهوية للتشاور حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة الخاصة بجهة فاس-بولمان، إن هذه المقاربة التنموية تشمل ، أيضا ، المحافظة على الطابع الأخضر للجهة دون إعاقة تنميتها الاقتصادية والحفاظ على تراثها التاريخي والطبيعي. وبخصوص الوضع المائي، حدد الوزير محاور العمل في رفع نسبة الارتباط العام بشبكة التنقية ومحاربة التلوث الداخلي ومعالجة المياه وإعادة استعمالها وإعادة هيكلة تجهيزات التنقية والتزويد بالماء الصالح للشرب وإحداث سدين بالإضافة إلى إنجاز 17 مشروعا للوقاية من الفيضانات وتحديث شبكات الري وتقنيات السقي والتثمين السياحي لشلالات أقاليم صفرو وبولمان ومحطات مولاي يعقوب وسيدي حرازم. وفي إطار تدبير النفايات، أبرز السيد معزوز أن الجهة تواجه إكراها أساسيا يتمثل في النفايات الصلبة والسائلة، موضحا أن جهة فاس-بولمان ستستفيد من إحداث وحدتين للمعالجة (فاسوصفرو) وإعادة هيكلة وحدتين لتدبير النفايات المنزلية. أما بخصوص الطابع الأخضر للجهة، فيتعلق الأمر بتكثيف السقي في منطقة سبو المتوسط ومشروع تنمية القطاع الغابوي في إقليم مولاي يعقوب وتشجيع السقي في منطقة سايس وتأهيل مناطق السقي الجماعي بكيكو، فضلا عن استفادة الجهة من 26 مشروعا لمحاربة التلوث الصناعي بقيمة 43 مليون درهم. وشدد ، من جهة أخرى ، على أهمية الحفاظ على التراث التاريخي والطبيعي للجهة الغنية بثرواتها الحيوانية والغابوية والجبلية والمائية وضرورة استغلالها استغلالا مواطنا وتنميتها والتعريف بها. وذكر السيد معزوز بأن جهة فاس-بولمان تواجه إكراهات تنعكس على محيطها الطبيعي من تلوث المياه والاعتداء على الغابة وانتشار النفايات السائلة والصلبة والاستغلال المفرط للثروة المائية بالإضافة إلى المشاكل الصحية الناتجة عن هذه الإكراهات، مما يفرض على الجهة التوفيق بين المحافظة على طابعها الأخضر وتعدديتها الطبيعية والمعمارية والفنية والتراثية وطموحاتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وسجل الوزير في اللقاء الذي حضره المنتخبون وممثلو النسيج الجمعوي والسلطات العمومية، أن الجهة شرعت في إعداد مشروع تنموي يعتمد أساسا على اقتصاد المعرفة مع الانخراط في كل البرامج القطاعية المسطرة من الحكومة، مشيرا إلى إعطاء انطلاقة مشروع علمي ذي أبعاد اقتصادية واجتماعية (فاس تكنو فالي) الذي يضم ثلاثة مسالك تتمثل في الطاقة الشمسية والحفاظ على البيئة والتكنولوجيات الحديثة. يذكر أن المجال الطبيعي لجهة فاس-بولمان يتشكل من مجال جبلي أطلسي يعتبر بمثابة الخزان المائي الرئيسي لشمال المغرب والمجال الميزيتي للنجود العليا الذي يضم هضبة سايس وتلال المناطق الشمالية والشرقية بالاضافة الى منطقة ملوية، كما تتوفر الجهة على 12 موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية.