السمارة، والعيون بوجدور الساقية الحمراء، ووادي الذهب الكويرة. وتندرج هذه الأيام التكوينية، التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة كلميم-السمارة، على مدى خمسة أيام، تحت إشراف مديرية التعليم العتيق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إطار تأهيل الكفاءات البشرية الذي تنهجه الوزارة لتكوين الأطر العاملة ببرنامج محو الأمية والمكلفة بالإشراف والاستشارة التربوية. وستركز هذه الأيام الدراسية على التعريف ببيداغوجيا الإدماج والنهج الذي ستسلكه الوزارة في تأطير دروس محو الأمية استنادا على منهاج "أقرأ وأتعلم" الذي يؤطر الفلسفة العامة التي اعتمد عليها المقرر الدراسي الجديد، وكذا منهجية إعداد واستثمار البطائق التعليمية لتوحيد خطة التأطير على المستوى الوطني، بالإضافة إلى بعض المبادئ التي تهم مجال الديداكتيك والمقاربات الجديدة في هذا المجال. وأكد رئيس قسم محو الأمية بمديرية التعليم العتيق بالوزارة، السيد أحمد طالب، أن هذه الأيام تأتي استجابة لمتطلبات المرحلة التي حاولت من خلالها الوزارة تبنى المقاربة بالكفايات وبيداغوجيا الإدماج في تنظيم وتأطير دروس محو الأمية بالمساجد، ونهج مقاربة جديدة تعتمد مبدأ التوجيه والإشراف المباشر والميداني قصد تأطير المواطنين والمواطنات للمساهمة في مجتمع التنمية وتسخير كل الإمكانات والقدرات والكفايات والمهارات لمعالجة مشاكل الحياة اليومية. من جهته، اعتبر المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة كلميم-السمارة، السيد محمد السعيد الحراق، أن هذه الأيام التكوينية تشكل فرصة للرقي بالقدرات والكفاءات البيداغوجية للمستشارين التربويين والمنسقين المشرفين على برنامج محو الأمية بالمساجد بالجهات الجنوبية الثلاث، مشيرا إلى أنها تأتي اعترافا من الوزارة بالإنجازات الهامة التي حققها هذا البرنامج الرائد منذ انطلاقته سنة 2000 في محاربة الأمية في صفوف النساء والرجال. وتشرف على هذه الأيام التكوينية، التي يستفيد منها 30 مستشارا جهويا وتربويا ومنسقا إقليميا، أطر بقسم محو الأمية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفريق تكوين مكون من أطر متمرسة ومتخصصة من مختلف جهات المملكة.