قال السيد سعد العلمي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى الأمة بمناسبة عيد العرش ، يستجيب للحظة تاريخية تعيشها المملكة بعد المصادقة الواسعة للشعب المغربي على الدستور الجديد. واعتبر السيد العلمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين، أن الخطاب الملكي يشكل خارطة طريق واضحة نحو تجسيد مقتضيات الدستور الجديد من خلال ما أعلنه جلالة الملك في هذا الشأن ، لرسم آفاق واضحة للاستحقاقات المستقبلية، كما أنه يعتبر نداء قويا من جلالته إلى كل القوى الحية بالبلاد من أجل بناء المغرب الجديد. وقال "إن أولى الأولويات تتمثل الآن في التأهيل والتعبئة من أجل جعل الدستور الجديد واقعا ملموسا وممارسة يومية تجسد دمقرطة الدولة والمجتمع معا، وتفتح آفاقا مستقبلية واعدة للعيش الحر الكريم خاصة للشباب وكافة الفئات الشعبية". وأبرز أن جلالة الملك حدد في خطابه المرتكزات الثلاثة الضامنة لحسن سير المؤسسات الدستورية والمتمثلة في الإلتزام بسمو الدستور روحا ومنطوقا كنهج قويم ووحيد لتطبيقه، وإيجاد مناخ سياسي سليم جدير بما أفرزه هذا الدستور من مغرب جديد والعمل بروح التوافق الإيجابي على تفعيل المؤسسات الدستورية بالإعتماد الجيد للنصوص القانونية اللازمة والإصلاحات السياسية الهادفة لانبثاق مشهد سياسي ومؤسسي جديد وسليم كفيل بعدم انتاج ما يشوب المشهد الحالي من سلبيات واختلالات. واعتبر السيد العلمي أن المنظومة الدستورية الجديدة، كما جاء في الخطاب الملكي، تتطلب من كل الفاعلين السياسيين التنافس الجاد في بلورة مشاريع مجتمعية متميزة وتجسيدها في برامج تنموية خلاقة وواقعية، وكذا في اختيار النخب المؤهلة لحسن تدبير الشأن العام وطنيا وجهويا ومحليا. وأضاف أن جلالة الملك أكد، في هذا الصدد، على العمل على التفيعل الأمثل للوثيقة الدستورية الجديدة من أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية من خلال بناء مؤسسات قوية وذات مصداقية تنتقل بالمغرب إلى عهد ديمقراطي جديد.