أكد رئيس حزب النهضة التونسي السيد راشد الغنوشي، اليوم الخميس بالرباط، أن أمام الثورة التونسية أفقا واضحا يتمثل في إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر المقبل لإعادة النظام السياسي. وأوضح السيد الغنوشي، خلال ندوة صحفية بمناسبة الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية، أن النظام السياسي المقبل سيمكن، من خلال انتخاب نواب للشعب، من سن دستور حديث يقطع مع عهد تمركز السلطة، مشيرا إلى أن التونسيين يأملون في الوصول إلى نظام برلماني يوزع السلطة على نطاق واسع. وأكد أن هدف الثورة التونسية، التي أطاحت بنظام وأفكار وسياسات وأشخاص، يتمثل في إعادة بناء نظام سياسي من أجل استعادة سلطة الشعب. وقال إن التونسيين مجمعون حول نمط مجتمعي مستقل ويريدون إيجاد نظام ديمقراطي حديث وإرساء تنمية عادلة تحقق التوازن بين الفئات والجهات، إلى جانب نظام سياسي يحقق استقلالا اقتصاديا وسياسيا وينتج الوحدة المغاربية. وأضاف أن موقع حزب النهضة في هذا المسار " موقع أساسي وهو جزء من الثورة "، موضحا أن "كل القوى التي قُمعت في الماضي" ساهمت في هذه الثورة ، وهي "مدركة أن النظام السياسي في تونس ينبغي أن يكون نظاما ائتلافيا لاسيما خلال المرحلة الانتقالية"، مشيرا إلى أن التونسيين يأملون في أن تأخذ العدالة مجراها ويعود الحق إلى أصحابه. وقال إن الثورة "قامت على الأمل في إصلاح النظام وأن شباب تونس حسم أمره وأنجز ما عجز عنه آباؤهم وأجدادهم"، مشددا على أن تونس محتاجة إلى تياراتها الأساسية من أجل مواجهة التحديات الكبرى.