كتبت صحيفة (بلانيتا كوبييت)، الإلكترونية البولونية، أن مسلسل الإصلاحات السياسية التي جسدها المغرب بالمراجعة الدستورية العميقة، "تقدم بديلا للعالم العربي، فالمملكة تشكل حالة نادرة في العالم العربي الإسلامي، تجعل منها نموذجا، نظرا لقدرتها على التكيف مع متطلبات عالم متطور". وأضافت الصحيفة الإلكترونية، في مقال بعنوان "الربيع العربي، ثورات، إصلاحات وديمقراطية"، أن "الإصلاحات الجارية في المغرب تقدم بديلا للعنف الذي تشهده العديد من البلدان العربية". وأشارت إلى أن الشعب المغربي وافق على دستور جديد جرى إعداده في ظل استشارة واسعة مع كافة القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، قبل عرضه على الاستفتاء. وأبرزت أن الدستور الجديد يكرس فصل السلط ويقوي اختصاصات رئيس الحكومة، الذي ينبثق من الأغلبية التي أفرزتها صناديق الاقتراع، فضلا عن كونه يضمن حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة. كما يكرس التعددية الثقافية من خلال إقرار جهوية متقدمة في المملكة. وأضافت الصحيفة البولونية أن الدستور المغربي الجديد يشكل نموذجا بالنسبة للعالم العربي. وأوضح كاتب المقال أن "الملكية في المغرب، تعتبر من أعرق الملكيات في العالم، وقد استطاعت على مر التاريخ، أن تكون في طليعة المطالب السياسية والاجتماعية للشعب المغربي"، مذكرة، في هذا الصدد بمعركة استقلال المغرب التي قادها، بتضحية ونكران ذات، المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه.