افتتحت، اليوم الثلاثاء، المحطة السككية الجديدة للقصر الكبير، التي يندرج إنجازها في إطار برنامج واسع اعتمده المكتب الوطني للسكك الحديدية لعصرنة المحطات السككية وإعادة تأهيلها وإنشاء محطات جديدة. وقد تم بناء المحطة الجديدة، التي ترأس حفل تدشينها وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب مرفوقا بالمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية السيد محمد ربيع الخليع، بشكل مكن من الحفاظ على طابعها المعماري التاريخي مع إضفاء المزيد من التجهيزات والخدمات التي من شأنها أن ترقى للاستجابة إلى تطلعات الزبناء. وذكر بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن المحطة الجديدة للقصر الكبير، التي من المرتقب أن يرتفع عدد المسافرين بها من 2000 مسافر يوميا حاليا إلى 4000 مسافر يوميا سنة 2015، استغرق بناؤها 30 شهرا على مساحة 10 آلاف متر مربع وبلغت كلفتها 15 مليون درهم. وأضاف المصدر ذاته أن بناء هذه المحطة الجديدة، التي تشتمل على مختلف التجهيزات العصرية والمرافق والمحلات التجارية لإرضاء مختلف حاجيات السكان وزوار المنطقة، يأتي في سياق تحسين العرض على الخط الرابط بين طنجة والدار البيضاء بعد بناء مختصر مشرع بلقصيري الذي مكن القطارات من ربح ساعة على مستوى مدة السفر، بوتيرة رحلة على رأس كل ساعتين. وأبرز أن برنامج تجديد وعصرنة المحطات الذي يشمل كل جهات المملكة وجميع المحطات السككية سواء الكبرى منها أو الصغرى (الرباط- المدينة، فاس، مشرع بلقصيري، سوق الأربعاء..) يهدف إلى تكريس القطيعة مع التصور التقليدي للمحطات الذي كان يعتبرها مجرد نقط لعبور المسافرين وتبني مقاربة حديثة ترمي إلى إدماج هذه المنشآت الجديدة بشكل ينسجم مع محيطها المعماري والحضري، وتجعل منها معلمات داخل المدن، لها تأثيرات إيجابية مهيكلة تعود بالنفع على المنطقة ومن ثم على الاقتصاد الوطني ككل.