غادر العاصمة التونسية اليوم السبت ، نحو 150 من المغاربة المقيمين بليبيا، عائدين إلى أرض الوطن على متن رحلتين منتظمتين للخطوط الملكية المغربية. وكان هؤلاء المواطنون، وضمنهم أطفال ونساء ومسنون ومرضى، قد التحقوا بالعاصمة التونسية على دفعات ، قادمين من بوابة العبور (رأس جدير) على الحدود التونسية الليبية، التي تبعد بأكثر من 500 كلم عن تونس العاصمة. وقد تولت مصالح القنصلية العامة للمغرب بتونس، التي وضعت منذ اندلاع الأزمة الليبية بنية استقبال خاصة بالمغاربة بمنطقة رأس جدير، الترتيبات الخاصة بنقلهم إلى مطار قرطاج الدولي بواسطة حافلات خاصة، كما تكفلت بأداء أسعار تذاكر سفرهم إلى الدارالبيضاء. وحسب مصادر القنصلية ، فإنه بترحيل هذه الدفعة، يكون عدد أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا عبر الأراضي التونسية ،منذ اندلاع الأزمة الليبية في 17 فبراير الماضي ، قد بلغ حتى الآن نحو 4900 شخص. يذكر أنه منذ اندلاع الأحداث في ليبيا ، تقرر ترحيل أفراد الجالية المغربية من هذا البلد ، خاصة بالنسبة للراغبين منهم في العودة إلى المغرب، وذلك على نفقة الدولة المغربية ، وتولت الخطوط الملكية المغربية نقل الذين عبروا الحدود التونسية ،عبر مطار قرطاج الدولي بتونس العاصمة ، التي يصلونها على شكل أفواج متتالية ، قادمين من الجنوب التونسي ، بعد دخولهم عبر بوابة رأس جدير الحدودية مع ليبيا . كما نظمت الخطوط الملكية المغربية عددا من الرحلات الخاصة بواسطة طائرات كبيرة من طراز (بوينغ 447 )، بين الدارالبيضاء ومطار جربة بالجنوب التونسي ، لترحيل نحو 1800 من هؤلاء العائدين . وكان المغرب قد نظم عدة رحلات بحرية بين المواني الليبية والمغربية ، تم بواسطتها ترحيل أكثر من 12 ألف من أفراد الجالية المغربية ومعهم العديد من أعضاء الجاليات الأجنبية.