قال سليل شيتي الأمين العام لمنظمة العفو الدولية اليوم السبت بالقاهرة، إنه طلب من الجامعة العربية اتخاذ قرارات ضد سوريا على غرار تلك التي سبق أن اتخذتها ضد ليبيا. وقال مدير المنظمة الحقوقية في تصريحات للصحفيين عقب لقائه بالأمين العام المنتهية ولايته للجامعة العربية عمرو موسى، إنه ناقش خلال هذا اللقاء "الأوضاع في المنطقة العربية خاصة فى سوريا ومصر". وردا على سؤال حول ما إذا كان قد طلب من الجامعة العربية اتخاذ قرار تجاه سوريا على غرار ذلك المتخذ ضد ليبيا قال سليل" بالطبع ، واعتقد أنه مع استمرار تدهور الوضع في سوريا فإن موقف الحكومة سيتدهور في المنطقة". وأضاف "أنه على المجتمع الدولي بما فيه الجامعة العربية ممارسة مزيد من الضغوط على سوريا ، لأن الشعب السوري يعاني ولم يتلق نفس الدعم الذي حصل عليه الشعب الليبي"، موضحا أن "هناك بعض الدول فى مجلس الأمن لا تسمح بالتعامل مع القضية" في إشارة إلى روسيا والصين بالخصوص. وكانت جامعة الدول العربية قد قررت وقف مشاركة ليبيا في جميع أنشطة الجامعة ووافقت على فرض حظر جوي عليها، ونددت ب"الجرائم" المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبيبة والعاصمة طرابلس. وفتح قرار الجامعة العربية الباب أمام مجلس الأمن لتبني قرار يسمح لطائرات حلف "الناتو" ودول أخرى، بتوجيه ضربات جوية لقوات معمر القذافي، غير أن عمليات الحلف وبعد أكثر من ثلاثة اشهر من انطلاقها اصبحت تثير جدلا كبيرا خصوصا مع تواتر أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين في طرابلس واتهامات للحلف بتجاوز تفويض مجلس الأمن. وبالإضافة إلى هذا الجدل الذي قد يجعل من الصعب الدفع في اتجاه قرار مماثل ضد سوريا ، فإن مسؤولين بالجامعة العربية أشاروا إلى خلافات كبيرة بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بالموقف من مجريات الأحداث في هذا البلد العربي.