ذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أن دولا عربية تقدمت بمشروع قرار للجامعة العربية يقضي بتعليق مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجا على " استمرار أعمال القمع الوحشية التى يقوم بها الجيش السوري وقوات الأمن ضد المتظاهرين " المطالبين بالتغيير والإصلاح في هذا البلد. وأكدت الصحيفة اليوم الثلاثاء نقلا عن "مصادر وثيقة الاطلاع" أن هذا القرار يأتي على غرار القرار الذي اتخذه مجلس الجامعة ضد حكومة العقيد معمرالقذافي في ليبيا وتفاديا لتدويل الوضع السوري من خلال مجلس الأمن. وأشارت "الأهرام" إلى أن مجلس الجامعة يواجه خلافات حادة بين أعضائه حول هذا القرار الذي تعارضه بشدة الدول المحيطة بسورية خوفا من أن تؤدي هذه الخطوة إلى توسيع هوة الخلاف بين القوى السياسية في سورية بشكل يعقد عملية التوصل إلى حل سلمي للأوضاع هناك, مما سيؤدي إلى أزمات وقلاقل فى هذه الدول المحيطة خاصة تلك التى لها تداخلات ديموغرافية مع سورية. وتابعت أن الدول الممانعة طلبت وقف أي تدخل للجامعة في أحداث سورية حتى لا يؤثر ذلك على الوساطة التى تقوم بها تلك الدول لإنهاء هذه الأزمة. وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد وصف الوضع الحالي في سورية بأنه "خطير للغاية" مؤكدا أنه "محل قلق وغضب من كل الدول العربية, خاصة مع تزايد أعداد الضحايا من المدنيين". وقال موسى في تصريحات للصحفيين أمس الاثنين إن "هذا الوضع يشير إلى وجود اضطراب كبير وكشف عن اتصالات ومشاورات عربية مكثفة لمتابعة ما يجرى في سورية".