قالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش، اليوم الأربعاء، إن تعزيز دور الجالية المغربية المقيمة بالخارج في دعم القضايا الوطنية يتم من خلال تشجيعها على الانخراط في السياسة الداخلية لدول الإقامة، إيمانا بالدور الذي يمكن أن تضطلع به المجموعات الضاغطة في التأثير في صنع القرار. وشددت السيدة أخرباش في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس النواب تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول موضوع (دعم الدبلوماسية الموازية للجالية المغربية بالخارج) على أهمية حث الكفاءات المغربية على إنشاء شبكات دولية للدفاع عن المصالح الوطنية. كما أشارت إلى أهمية الانخراط في جمعيات تتولى البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية دعمها وتأطيرها وتزويدها بالمعلومات والكتب من أجل تأهيلها للاضطلاع بدورها كاملا في مجال الدبلوماسية الموازية والقيام بأنشطة مختلفة كاستضافة أساتذة متخصصين لإلقاء محاضرات وندوات تتناول القضايا الوطنية وعلى رأسها التعريف بقضية الوحدة الترابية للمملكة وبالرؤية المغربية لإنهاء هذا النزاع المفتعل. وذكرت كاتبة الدولة بأن السياسة الخارجية المغربية وضعت دائما في طليعة أولوياتها ترسيخ الروابط الثقافية والروحية للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج مع وطنهم الأم ودعم دورهم في تنمية بلدهم وتأطيرهم بهدف تمكينهم من المشاركة الفعلية والفعالة في السياسات العمومية لبلدهم. ومن هذا المنطلق ،تضيف السيدة أخرباش، تم تفعيل عدة آليات للدعم المادي والمعنوي للفاعلين في المجال الجمعوي كما تم إحداث المنتدى الدولي للكفاءات المغربية بالخارج المعروف ببرنامج (فينكوم). ودعت الكفاءات الوطنية بالخارج الى تسخير معارفها العلمية وخبراتها المهنية لدعم مختلف برامج التنمية المحلية والجهوية والوطنية تجسيدا للإرادة الملكية الهادفة الى جعل هذه الكفاءات شريكا أساسيا في تحقيق المشروع الوطني التنموي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي واستجابة للرغبة المتزايدة لتلك الكفاءات في المساهمة بشكل ناجع في تعزيز صرح المغرب الجديد.