أكد السيد أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، اليوم الثلاثاء بباريس، أن قطاع الإلكترونيك بالمغرب، والذي أنتج 450 مليون أورو سنة 2010، يروم تحقيق نمو قدره 350 مليون أورو إضافية بحلول 2015. وأوضح السيد الشامي، خلال ندوة ب"ملتقى الصناعة الإلكترونية والرقمية"، المنظمة بمعرض الشراكات والإشراف التقني للقطاع بفرنسا (24 - 26 ماي)، أن هذا النمو سيترجم من خلال إحداث 9000 منصب شغل مباشر إضافي بحلول 2015، مقابل 5500 حاليا. وأضاف الوزير، الذي كان يستعرض مؤهلات الصناعة الإلكترونية بالمغرب أمام الصحفيين وأرباب المقاولات المشاركين في هذا المعرض، أنه من المنتظر أن يزيد رقم معاملات القطاع، في أفق 2020، ب` 547 مليون أورو في الناتج الداخلي الخام الإضافي مع إحداث 14 ألف منصب شغل مباشر إضافي. كما تطرق السيد الشامي إلى عامل هيكلة شبكة الصناعة الإلكترونية، المكونة في الغالب من المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي هي في حاجة إلى مزيد من التشجيع بهدف الاستثمار في الخارج، وهو ما يفسر، حسب الوزير، المشاركة القوية للمقاولات المغربية في المعرض، وتوقيع اتفاقية للشراكة بين الوكالة المغربية للتنمية الاستثمارات، وفدرالية الصناعات الكهربائية الإلكترونية الفرنسية، المنظمة للمعرض. وأكد في هذا الصدد أن المغرب يعتزم من الآن فصاعدا أن يصبح "مركزا للمقاولات الإلكترونية في اتجاه أوروبا وباقي الدول"، من خلال اعتماد استراتيجية مغربية لتنمية القطاع. وترتكز هذه الاستراتيجية ،حسب الوزير، على ثلاثة محاور وهي تقوية البنيات التحتية والخدمات، وتجميع الموارد التنافسية ووسائل الدعم في التكوين، وإحداث إطار قطاعي محفز. وفي ما يخص الموارد البشرية، تطرق السيد لشامي إلى هدف تكوين 9000 آلاف عنصر متخصص، دون إغفال الدعم للمقاولات من خلال الإعفاء الكلي للتكاليف الاجتماعية طيلة 24 شهرا بالنسبة للوظيفة الأولى والمساعدة المباشرة طيلة السنوات الثلاث الأولى. وبالإضافة إلى المشاركة في هذه الندوة، ترأس السيد الشامي التوقيع على اتفاقية الشراكة بين الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات وفدرالية الصناعات الكهربائية الإلكترونية الفرنسية، التي تهدف إلى تشجيع تبادل المعلومات. وبموجب هذه الاتفاقية يلتزم الطرفان على مدى سنتين قابلة للتجديد، بتنظيم مهام أعمال مقاولات والقيام بمبادرات للنهوض بالصناعة الإلكترونية المغربية بفرنسا. وتميزت المشاركة السادسة للمغرب في هذا المعرض بحضور قرابة 12 مقاولة مغربية متخصصة في مجال تصنيع ومناولة المركبات الإلكترونية والبطائق الإلكترونية وغيرها. وحسب السيد العربي بوربعة، مدير "مغرب إكسبورت"، إحدى المقاولات المشاركة في المعرض، فإن الهدف من هذه المشاركة هو "جعل المغرب يتموقع بقوة بوصفه أرضية للإنتاج والتصدير"، وكذا إتاحة الفرصة للمقاولات المشاركة لعقد الشراكات.