أكد مشاركون في مائدة مستديرة اليوم الثلاثاء بمراكش، أن الإسعافات الطبية والعلاجية التي تم تقديمها للمصابين في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المدينة الحمراء يوم 28 أبريل الماضي ، كانت بالسرعة والكفاءة المطلوبتين في مثل هذه الحالات الطارئة. وأضافوا خلال هذا اللقاء ،المنظم من طرف المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش حول موضوع " تقييم مدى استجابة القطاع الصحي في تدبير اعتداء أركانة" ، أن كل الأطراف العاملة في القطاع الصحي بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز والمستشفى العسكري والقطاع الخاص ورجال الوقاية المدنية ،قاموا بالدور الذي يمليه عليهم الواجب الوطني . وأوضحوا ،أن كل الأطقم الطبية والمجتمع المدني تجندوا بعد وقوع الاعتداء وبشكل تضامني بتعبئة كل الإمكانيات الطبية واللوجيستيكية للعناية بالجرحى وبوضعيتهم الصحية، وكذا بدعمهم نفسيا من خلال طاقم طبي متخصص. وأبرزوا ،أن استضافة المركز الاستشفائي الجامعي لمناقشة هذا الموضوع ،يندرج في اطار تقييم نقاط القوة والضعف ومدى استجابة هذه المؤسسات الطبية لتدبير مختلف أشكال الطوارئ مشيرين في هذا الصدد ،الى أن القطاع الصحي بمراكش وبالرغم من النواقص التي يشكو منها ، برهن أنه كان في المستوى المطلوب ،حيث قامت الفرق الطبية العاملة بهذه المؤسسات وبوسائلها الخاصة بمعالجة كل الجرحى والمصابين في الاعتداء وبدون استثناء. وأكدوا ،في هذا السياق أن اغلب الوفيات كانت في موقع الحادث وأن جل المصابين اللذين استقبلتهم هذه المؤسسات الطبية كانت حالاتهم الصحية حرجة وسيئة للغاية وأن حالة الوفاة الوحيدة التي وقعت بمستشفى ابن طفيل كان يمكن أن تقع في أي مستشفى متطور في العالم وذلك بشهادة جميع المتدخلين في هذا المجال. وتميز هذا اللقاء بتقديم العديد من الشهادات لمجموعة من الأطر الطبية في مختلف التخصصات والتي عملت منذ وقوع الحادث على إنقاذ أرواح بريئة حيث تم تقديم ما يلزم من الاسعافات الطبية الضرورية خاصة داخل أقسام المستعجلات. وكان أعضاء الطاقم الطبي والإداري والتقني للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس والمديرية الجهوية للصحة بمراكش قد قاموا صباح اليوم بتنظيم وقفة تضامنية للتنديد بالعمل الإرهابي الذي استهدف المدينة الحمراء وخلف عددا من القتلى والجرحى مغاربة وأجانب .