قال السيد محمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، إن الاتحاد سيعمل على تعزيز عملية تنويع الصادرات وتشجيع الشراكة جنوب-جنوب وتطوير خدمات جديدة موجهة للتصدير. وأوضح السيد حوراني، الذي كان ينشط لقاء صحافيا حول موضوع ( حصيلة 2009 وآفاق سنة 2010)، أن الاتحاد يعتزم القيام بمبادرات تروم دعم مجموعة من القطاعات الصناعية والسياحية مع تشجيع استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج. وأضاف السيد حوراني خلال هذا اللقاء، الذي خصص لاستعراض الخطوط العريضة لنشاط الاتحاد برسم سنة 2010، أن الاتحاد الذي يعتزم أيضا اقتراح أنشطة للرفع من القيمة المضافة للإنتاج الوطني وتقوية تنافسية المنتوج الوطني، سينخرط أكثر في محاربة التجارة غير المنظمة من خلال نهج يهدف إلى بلورة مخطط عمل يروم التصدي الناجع للممارسات غير القانونية. وأبرز أن الاتحاد، الذي يشتغل باعتباره قوة اقتراحية من أجل تنافسية المقاولات المغربية وتطور الاقتصاد الوطني، له حضور على المستوى الوطني من خلال النهوض بالمبادرة الخاصة علاوة على عزمه المشاركة بشكل نشيط على المستوى الدولي من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني. وفي معرض تطرقه إلى مفاوضات المغرب مع الاتحاد الأوروبي، أوضح رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أنه تم مؤخرا احداث خلية دائمة داخل الاتحاد من أجل إعداد وتتبع وتنفيذ مقتضيات مفاوضات التبادل الحر، موضحا في هذا الصدد أن الهدف من إحداث هذه الخلية يتمثل في بلورة اقتراحات وتحديد نقط القوة والضعف ومؤهلات كل قطاع من قطاعات المقاولة المغربية. وفي سياق متصل، أبرز السيد حوراني أن الاتحاد سيبقى منخرطا بشكل كامل في إعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالصادارات ( مروك إكسبور). من جهة أخرى، أكد السيد حوراني أن الاتحاد سينخرط أكثر في الميدان الاجتماعي، كما سيفكر مع كافة الأطراف لبناء نموذج اجتماعي وطني أكثر ملاءمة مع الواقع الوطني، مع الأخذ بعين الاعتبار انخراط البلد في العولمة. واستعرض في هذا السياق الاولويات التي يتعين على الاتحاد القيام بها ، موضحا ان الامر يتعلق بمشروع قانون الإضراب ، والحقوق النقابية، ومشروع التعويض عن فقدان العمل، اضافة الى وضع بوابة للجنة التشغيل والعلاقات الاجتماعية، وإحداث مركز الاعلام الاجتماعي للمقاولة. وبخصوص التنمية المستدامة، أشار السيد حوراني إلى أن الاتحاد سيشارك وسيواكب النقاش الخاص بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، كما سيواصل نشاطه المتعلق بتعزيز التواصل.