بثت قناة (العربية) الإخبارية مساء اليوم السبت تقريرا إخباريا يرصد عودة الحياة إلى طبيعتها لساحة (جامع الفنا) القلب النابض لمدينة مراكش، بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف مقهى سياحيا قبالة الساحة، مخلفا 16 قتيلا و25 جريحا . وأبرز تقرير القناة التي تتخذ من دبي مقرا لها، أن "الحياة عادت لطبيعتها، لساحة جامع الفنا، المصنفة من قبل اليونسكو تراثا عالميا شفويا ، منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الجمعة، حيث سجل بها إقبال اعتيادي من قبل المواطنين المغاربة والسياح الأجانب الذين توافدوا عليها مع توالي ساعات النهار ليتجولوا بكل حرية بين فضاءاتها وممراتها". وأشارت القناة، إلى أن ساحة (جامع الفنا) شهدت "مفاجأة من العيار الثقيل" بحسب تعبير تجار الساحة، "رواج وحركة ودينامية وحلقيات للحكواتيين ولصانعي الفرجة من الفرق الموسيقية ومروضي القرود والأفاعي ومن لاعبي الخفة وقارئي الطالع". وكلما اقترب غروب الشمس، يضيف المصدر ذاته، "كانت وتيرة الحركة التجارية تزداد عند أصحاب أكشاك الوجبات السريعة وبائعي الأكلات المغربية، بفعل إقبال السياح الأوروبيين والأمريكيين في مشهد يعبر عن انتصار الحياة في مواجهة مخطط يستهدف محو الفرح والبهجة عن المدينة الحمراء". ونقلت القناة عن حشد كبير من السياح الأجانب، تعبيرهم عن "الانبهار بنبض الحياة في الساحة الذي لم يكونوا يتوقعونه واستمتاعهم بجو احتفالي سمعوا عنه قبل زيارتهم للمغرب"، معلنين عن "تضامنهم مع الضحايا ورغبتهم في زيارة أخرى للمدينة التي تنبض بالحياة". كما رصد تقرير (العربية) صور سياح وهم منهمكون في التبضع وشراء سلع عبارة عن منتوجات الصناعة التقليدية والملابس المحلية المغربية، فيما كان آخرون يضبطون عدسات كاميراتهم لأخذ صور تذكارية داخل فضاءات الساحة، ومنهم من اختار التجول واكتشاف ما تقدمه من عروض فولكلورية في مسرح الهواء الطلق. ولوحظ إقبال كبير لسياح من مختلف الجنسيات على كل المعروض في جناح المأكولات من بائعي الحلزون والدجاج والمشاوي والسمك والمقليات، وعلى الطاولات المصفوفة بعناية أيضا جلس سياح آخرون لتبادل الحديث وتناول ما طلبوه من أطباق شهية، وكأن للمكان- تضيف المحطة- "سرا ما يجعل الحياة تدب فيه بسرعة من جديد بعيدا عن سيناريوهات توقف كل شيء".