أكد المشاركون في ندوة حول التنمية البشرية " الشباب والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات " أن انخراط القطاع الخاص إلى جانب القطاع العمومي يعد عاملا أساسيا لرفع تحدي التنمية البشرية وضمان الإدماج المهني للشباب . وأكد المشاركون في هذا اللقاء المنظم من قبل التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وسفارة المملكة المتحدة بالرباط،أن تأطير ومواكبة المقاولين الشباب ذوي الدخل المحدود، وكذا تسهيل حصولهم على التمويل، من بين المهام التي هي من مسؤولية عالم المقاولات . وأضافوا أن المسؤولية الاجتماعية للمقاولة في مجال التنمية المستدامة والبشرية تنعكس في مجال الحفاظ على البيئة ومكافحة الفقر والإقصاء والهشاشة . وفي هذا الأطار، قدمت السيدة نذيرة الكرمعي العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عرضا حول أهداف ومنجزات ومكتسبات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأكدت أن هذه المبادرة " تمثل فلسفة حديثة تقوم على المناهج العصرية للتدبير العمومي والمستندة إلى إشراك المستفيدين والفاعلين في التنمية المحلية في إطار من الشراكة ". وأشارت إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عززت الشعور بالمواطنة ورسخت ثقافة جديدة قائمة على التشارك والثقة والكرامة والحكامة الجيدة والاستمرارية . وقد نوه ممثل الشبكة الدولية " ياوت بيزينيس أنترناسيونال " السيدة أندرو فيدمان بالنتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وخاصة في مجال التنمية الاجتماعية وتشجيع الأنشطة المدرة للمداخيل . وشدد من جهة أخرى على الدور المحوري الذي تلعبه المقاولات الصغرى والمتوسطة في خلث الثروات وانعاش الشغل والقضاء على البطالة ومكافحة الفقر، مبرزا أن المسؤولية الاجتماعية للمقاولات تتمثل في كيفية ضمان مواكبة المقاولين الشباب الذين لا يتوفرون على موارد وضمان حصولهم على التمويل . ومن جهته أبرو رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالمقاولة في الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد عزيز القادري أن الاتحاد الذي يعمل على تثمين دور المقاولة في خلق الثروة وتحقيق التنمية الاقتصادية يجعل المسؤولية الاجتماعية في صميم أهدافه. وتندرج ندوة "التنمية البشرية، شباب ومسؤولية اجتماعية للمقاولات"، في إطار الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة للمغرب. وتعرف الندوة مشاركة أزيد من 200 شخص يمثلون المنتخبين والنسيج الجمعوي والقطاعات الوزارية والمكتب الشريف للفوسفاط وغرفة التجارة البريطانية، فضلا عن أرباب العمل وأطر الشركات الكبرى المغربية والمغربية- البريطانية، ولاسيما (شيل) و(يونيليفر) و(دولاسيس/ فونديشن سانادي) و(إم تي دي إس) و(قصبة توبقال). وبهدف تمكين مختلف الفاعلين والفاعلين الاقتصاديين من التعارف والتبادل، تم تخصيص فضاءات للمقاولات الخمسة من أجل إبراز ممارساتها في مجال العمل الاجتماعي. كما تقدم تعاونيات وجمعيات محلية منتجات من الأنشطة المدرة للدخل التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.