جنوب في مجال جراحة الدماغ والاعصاب والعلوم العصبية. وأبرز البروفسور الخمليشي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش انعقاد التظاهرة العلمية والطبية لجراحة الدماغ بالرباط، ان اختيار المغرب من طرف الفيدرالية الدولية لجمعيات جراحي الدماغ والاعصاب كمركز "مرجعي" لتكوين جراحي الدماغ والاعصاب الافارقة، يشكل نموذجا "ملموسا" للتعاون المغربي - الافريقي. وقال إن هذه النقطة تستحق "الابراز والتعريف والاعتراف" بالنظر إلى أن المغرب يضطلع بدور "جد هام" في مجال تكوين الاطباء الأفارقة المتخصصين في جراحة الدماغ والاعصاب. + المغرب، أول بلد في مجال تكوين جراحي الدماغ والأعصاب الأفارقة + وذكر البروفسور الخمليشي، الذي سبق أن قدم بجنيف امام اللجنة التنفيذية للفيدرالية الدولية لجمعيات جراحي الدماغ والاعصاب في 1998، بحضور خبراء المنظمة العالمية للصحة، تقريرا حول وضعية هذا التخصص الطبي في إفريقيا، أنه بالنظر إلى الوضعية المقلقة لجراحة الدماغ والاعصاب في القارة الافريقية خلال تلك الفترة، تم إحداث الفيدرالية الدولية لجمعيات جراحي الدماغ والاعصاب ومركزها المرجعي بالرباط الذي يتولى تكوين جراحي الدماغ والاعصاب الافارقة الجدد. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية في 2001، لإنشاء المركز الوطني للترويض والعلوم العصبية، وهو ما جعل المغرب مرجعا في تكوين أطباء أفارقة في جراحة الدماغ والاعصاب والعلوم العصبية. وقد أقرت الفيدرالية الدولية لجمعيات جراحي الدماغ والاعصاب والمنظمة العالمية للصحة، خلال اجتماعها السنوي في 2002 بجنيف، جعل المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط "كمركز مرجعي لتكوين جراحي الدماغ والاعصاب الافارقة". وسجل البروفسور الخمليشي أن اختيار المغرب كمركز مرجعي لتكوين جراحي الدماغ والاعصاب الافارقة، في إطار وحدة البحث والتكوين في جراحة الدماغ والاعصاب بجامعة محمد الخامس -السويسي- بالرباط، جاء بعد أن عرفت المملكة تحسن مستوى جراحة الدماغ والاعصاب والبحث العلمي في هذا المجال. وأشار إلى أن المغرب تمكن، عبر المركز المرجعي لتكوين جراحي الدماغ الافارقة، من تكوين ستة جراحي دماغ وأعصاب من القارة السوداء. + حلول وطنية وفق المعايير الدولية + ويحتوي المركز الوطني للترويض والعلوم العصبية في الوقت الراهن على جميع التكنولوجيات العصرية والمتقدمة في التشخيص ومعالجة أمراض الجهاز العصبي كالجراحة بالاشعة (كاما نايف) التي تمكن من معالجة الاصابات الدماغية بفعالية بواسطة أشعة "كاما". وقد مكنت هذه التقنية، التي تعتمد على آلة جد متقدمة، من جعل المغرب أو بلد افريقي يستفيد من هذه التكنولوجيا، إلى جانب 15 بلدا فقط على المستوى الدولي. ولهذا السبب، يشدد السيد الخمليشي على أن المريض المغربي الذي يعاني من مرض الجهاز العصبي لم يعد عمليا في حاجة إلى السفر إلى الخارج من أجل العلاج". + تألق جراحة الدماغ والاعصاب بالمغرب + وباحتضان المغرب للمؤتمر الثاني للفيدرالية الافريقية لجمعيات جراحة الدماغ، وللدورة ال`20 للمؤتمر السنوي للجمعية المغربية لجراحة الدماغ والاعصاب، والمؤتمر الرابع للفيدرالية الدولية لجمعيات جراحي الدماغ والاعصاب، أضحت جراحة الدماغ والاعصاب بالمغرب تشهد تألقا، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين المغاربة والاجانب. وشكلت هذه اللقاءات (25-30 مارس) مناسبة للمغرب لتقديم حصيلته المسجلة في هذا المجال والتي اعتبرها البروفسور الخمليشي "جد ايجابية"، خاصة في مجال التعاون الطبي المغربي الافريقي. وأشار إلى انه تم خلال جلسة الافتتاح التوقيع على اتفاقية تعاون بين جامعة تورينو (كندا) وجامعة محمد الخامس السويسي (الرباط) لتحديد التكوين المقترح لفائدة جراحي الدماغ والاعصاب الافارقة الشباب بكندا. كما تم بهذه المناسبة تسليم جوائز تقديرية لجراحي الدماغ والاعصاب الافارقة اعترافا بجهودهم في تطوير هذه الجراحة بافريقيا.