تم، اليوم الثلاثاء، تقديم المركز الوطني للترويض والعلوم العصبية التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، للصحافيين. وأكد رئيس مؤسسة الحسن الثاني لوقاية ومكافحة أمراض الجهاز العصبي السيد عبد السلام الخمليشي أن المركز الوطني للترويض والعلوم العصبية يشكل مرجعا أنشأته مؤسسة الحسن الثاني، بتعاون مع وزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، للاستجابة للطلب الملح للترويض والعلاج الطبيعي للمرضى المصابين بأمراض الجهاز العصبي في مرحلته الحادة. وأضاف البروفيسور الخمليشي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الاختصاصات، أن إنشاء هذا المركز يستجيب كذلك لرغبة أبدتها المؤسسات الدولية، والفدرالية الدولية لجمعيات جراحي الدماغ والأعصاب، والمنظمة العالمية للصحة، والتي اختارت المغرب "كمركز نموذجي لتكوين جراحي الدماغ الأفارقة". وأكد أن هذه المهام الرئيسية تتمثل، على المستوى الوطني، في اقتناء التجهيزات وأدوات الكشف والوقاية والعلاج من أمراض الجهاز العصبي غير المتوفرة حاليا بالمغرب، وتطوير ميدان البحث العلمي والتكوين في مجال أمراض الجهاز العصبي، وتمكين المرضى من العلاج بالمغرب بدل السفر إلى الخارج. وعلى الصعيد الدولي، فإنه يمكن مصالح جراحة الدماغ والأعصاب بالمركز الصحي الجامعي بالرباط من تكوين جراحي الدماغ والأعصاب المغاربة والأفارقة في أحسن الظروف. وأوضح أن المركز الوطني للترويض والعلوم العصبية يحتوي على وحدة للعلاج بالأشعة مستفيدة من تقنية الجراحة المجسمة. وأضاف أن الأمر يتعلق بالمركز الوحيد في إفريقيا والعالم العربي الذي يتوفر حاليا على جهاز متقدم يدعى "غاما نيف بيرفيكسيون"، الذي يستفيد منه المرضى منذ 9 يونيو 2008. وخلص السيد الخمليشي إلى أن المركز الوطني للترويض والعلوم العصبية يعد مركزا نموذجيا للتكفل بالمرضى المصابين في جهازهم العصبي يمكن اعتباره مكملا لمستشفى الاختصاصات والمركز الصحي الجامعي، وذلك عن طريق اقتناء تجهيزات طبية حديثة، وتقنيات الكشف والعلاج المتطورة.