ترأست وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، السيدة نزهة الصقلي، اليوم الاثنين بسلا، حفلا تم خلاله توزيع كراسي متحركة لفائدة أشخاص في وضعية إعاقة ينحدرون من أسر معوزة ، وتسليم سيارة لنادي المعاق بسلا ، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتندرج هذه المبادرة، التي نظمت بالمركز المحلي لتوجيه وإرشاد الأشخاص المعاقين بحضور عامل عمالة سلا، السيد العلمي الزبادي، والمنتخبين وعدد من الفعاليات المحلية، في إطار اليوم الوطني للشخص المعاق. وأوضحت السيدة نزهة الصقلي، في كلمة بالمناسبة، أن الوزارة تواصل جهودها من أجل تحسين ظروف عيش ووضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في إطار توجه استراتيجي يعتمد سياسة القرب ولا تمركز المصالح. وأضافت أنه يتعين، لتحقيق هذه الأهداف، انخراط جميع شركاء الوزارة على المستوى المحلي والجهوي من جماعات محلية ومجتمع مدني، مشيرة إلى أن المغرب حقق تقدما مهما في المجال التشريعي والمبادرات التي قام بها لتعزيز حقوق المعاقين وتسهيل اندماجهم الاجتماعي. وأشادت الوزيرة بالانخراط الفعلي لجمعيات المجتمع المدني بسلا، لدعم الأشخاص في وضعية إعاقة بالوسائل المادية واللوجيستية والموارد البشرية المؤهلة ، معبرة عن اقتناعها بأن هؤلاء الأشخاص فاعلون في مسلسل التنمية. ومن جهته، أوضح السيد نجيب القادري، رئيس نادي المعاق لجمعية أبي رقراق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تخفيف العبء على الأشخاص في وضعية إعاقة المنحدرين من أسر معوزة. وأضاف أن تخصيص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سيارة للنادي من شأنه تسهيل ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى كل الخدمات العادية والأنشطة الاجتماعية خاصة الأنشطة التي يقدمها المركز المحلي لتوجيه وإرشاد الأشخاص المعاقين. وبالمناسبة، اطلعت السيدة نزهة الصقلي والوفد المرافق لها على الخدمات التي يقدمها المركز المحلي لتوجيه وإرشاد الأشخاص المعاقين بسلا وكذا فضاء الاندماج الاجتماعي التابع للمركز الذي يستقبل الأشخاص في وضعية إعاقة بغية الاستماع إليهم وإرشادهم وتحليل طلباتهم وتوجيهها صوب المراكز المختصة، حيث استقبل خلال الفترة ما بين شتنبر 2009 و شتنبر 2010 ما مجموعه 1730 شخص من بينهم 751 طفل.