رفع الستار، مساء اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، عن الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب، التي تنظمها جمعية (فنون ومهن) إلى غاية 26 مارس الجاري تحت شعار "إبداع وتنمية". وتشارك في هذه التظاهرة مجموعة هامة من الأفلام تمثل 10 دول (المغرب وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وتونس ولبنان وإسبانيا وبلغاريا وإيطاليا ومصر). وأبرزت السيدة وفاء البورقادي، رئيسة المهرجان الدولي لفيلم الطالب ورئيسة جمعية (فنون ومهن)، في كلمة بالمناسبة، أن المنظمين وضعوا نصب أعينهم هدفا أساسيا يتمثل في المساهمة في تطوير وتقدم الفن البصري بجميع أشكاله وأنماطه، وذلك عبر أعمال طلبة من داخل وخارج المغرب يؤسسون للمستقبل برؤاهم المتقاطعة عبر العالم والسينما. وأضافت السيد البورقادي أن هذه التظاهرة مفتوحة أكثر في وجه شباب يعشقون إخراج الأفلام داخل أفق من التفاعل والاختلاط والحوار. وقالت إن المهرجان هيأ، خلال هذه الدورة، برمجة فنية متنوعة تجمع بين التكوين المستمر وعرض الأفلام والصور والتكريم، مشيرة إلى أن المسعى الأساسي لهذه التظاهرة يكمن في إعادة تأسيس تقاليد حب الفن السينمائي بالمغرب، عبر عقد لقاءات غنية جدا بين الفاعلين المهنيين وفناني المستقبل، مع الحرص على الرفع من مستوى التفكير العميق في القطاع السينمائي وفي وسائله ورهاناته. ويشكل هذا المهرجان تضيف السيدة البورقادي فضاء لاكتشاف المواهب، مع الحرص على تحسيس الجمهور باكتشاف تعبيرات سينمائية كلها جرأة وتجديد، بعيدا عن ضغط الإنتاجات الكبرى ومضاربات الشبابيك. وعن شعار هذه الدورة، أوضحت أن شعار (إبداع وتنمية) يروم، بالأساس، الاحتفال بكل الأجناس السينمائية بما فيها الفيلم الوثائقي، وفيلم التحريك، وفيلم التخييل، والفيلم الروائي، فضلا عن الانفتاح على نماذج من الفيديو كليب، والفيلم التجريبي، بطرق مبتكرة ومتطورة. ويشمل برنامج هذه الدورة تكوينا مستمرا في مهن السمعي البصري، وكذا بث أفلام بأصناف مختلفة، فضلا عن تنظيم معرض صباغي، وتصويري، وآخر يهتم بالملابس السينمائية التاريخية. كما تشهد هذه الدورة تكريم ذاكرة الناقد السينمائي الراحل نور الدين كشطي، إلى جانب لقاءات ومناقشات، منها ندوة حول أفلام التحريك بتعاون وتأطير من طرف مدرسة كوبلين من باريس.