شكل المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماعه الأسبوعي المنعقد أمس الأربعاء، لجنة أوكل إليها إعداد أرضية تصور الحزب للورش الإصلاحي الكبير في المجال الدستوري الذي دشنه الخطاب الملكي السامي ليوم 9 مارس الجاري. وأفاد بلاغ للمكتب، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن اللجنة التي أسندت رئاستها إلى عضو المكتب الوطني للحزب، الحبيب بلكوش، "اعتمدت منهجية للتعاطي مع الموضوع وخارطة طريق لفتح نقاش عمومي في الجهات بما يضمن إشراك مختلف مناضلات ومناضلي الحزب وهيئاته والانفتاح على فعاليات مدنية وعلى النخب والشباب والفئات السوسيو-مهنية المختلفة". وأضاف البلاغ أن المكتب الوطني للحزب جدد، خلال هذا اللقاء الذي خصص لاستعراض مستجدات الوضع بالبلاد والدينامية التي انطلقت بصدد الجيل الجديد من الإصلاحات، مطالبته للحكومة "بضرورة تحمل مسئوليتها في ما يتعلق باتخاذ كافة التدابير والإجراءات المصاحبة التي من شأنها تقوية وإنجاح محطات الورش الإصلاحي المفتوح". ويأتي في مقدمة هذه التدابير، يضيف المصدر، وضع الإعلام العمومي السمعي البصري رهن إشارة النقاش الوطني حول الإصلاحات، باعتبار هذا النقاش شرطا من شروط إنجاحه، تدشينا لمرحلة جديدة يلعب فيها القطب العمومي دوره كاملا كخدمة عمومية. كما تداول المكتب الوطني للحزب في "الاتهامات الرخيصة التي يحاول أصحابها إلصاقها بالحزب ومسؤوليه، وآخرها ما تم نشره بإحدى الصحف الحزبية من محاولة إلصاق تهمة المساس بالحياة الخاصة، حيث ذُكر نائب الأمين العام الأخ حكيم بنشماس بالإسم". وأشار المصدر ذاته إلى أن الحزب، إذ يؤكد ابتعاده المطلق عن مثل هذه الممارسات المشينة وشجبه الشديد لها، يؤكد تضامنه مع أسرة السيدة ياسمينة بادو ضد التشهير الذي تعرضت له، كما يدين سلوك مختلقي هذه الأراجيف التي لا تمثل سوى تصرفات يائسة لمن تعوزه الحجة وتنقصه آداب الاختلاف". كما تقدَّم المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بالمناسبة ذاتها، إلى ميلودة حازب، عضو المكتب، بتهانئه بمناسبة انتخابها رئيسة لشبكة المنتخبات المحليات بإفريقيا، التي عقدت جمعها التأسيسي بطنجة من 8 إلى 10 مارس.