دعا مشاركون في يوم دراسي، اليوم الأربعاء بالرباط، إلى إحداث هيئة عليا لتنظيم المهرجانات لتفادي تشابهها، واستفادة الفنانين الأجانب على حساب نظرائهم المغاربة. واعتبر المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الذي نظم بالبرلمان بتنسيق مع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول "مناقشة الإطار القانوني المنظم لاشتغال الفنانين الأجانب بالمغرب"، أن من شأن تفعيل هذا الإطار القانوني أن يساهم في صيانة مكانة الفنان المغربي وضمان حقه في العمل والإبداع.
وفي هذا السياق، أكد السيد أحمد كويطع الكاتب العام لوزارة الثقافة، في كلمة بالنيابة عن الوزير، على ضرورة ممارسة المهن بقوانين إطار، أو قوانين خاصة عمودها الفقري انضمام المعنيين إلى هيئة موحدة أسوة ببلدان أخرى، باعتبار أن المخاطب الوحيد للوزارة يسهل البرمجة وإمكانية الاستجابة للطلبات.
وأضاف أن كثرة المهرجانات ليس أمرا سلبيا بالضرورة، إذ أنها تخلق رواجا اقتصاديا واجتماعيا في فترات تنظيمها، وتساهم في نشوء صناعات فنية وتقنية كالرقمنة والفندقة وغيرهما مشيرا إلى أن وزارة الثقافة التي تنظم عشرين مهرجانا تدعم بعضها الآخر خاصة بالمناطق النائية (مهرجان ميسور مثلا).
وأكد السيد كويطع على ضرورة تنظيم مناظرة وطنية للمعنيين والمتخصصين سيرا نحو استصدار قوانين لتنظيم المهرجانات في المغرب.
ودعا السيد مصطفى بغداد الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة إلى تنفيذ القوانين الصادرة في هذا المجال من خلال مراسيم تطبيقية من قبيل تطبيق وجوب التعاقد الذي ينص عليه قانون الفنان، وعدد من بنود الميثاق الجماعي في ما يخص دعم الجانب الثقافي.
أما السيد عبد الله الودغيري مدير المكتب الوطني المغربي لحقوق التأليف فاعتبر أن الإطار القانوني المنظم لاشتغال الفنانين الأجانب بالمغرب يستوجب معالجة شمولية تنعكس إيجابا على عطاءات الفنانين وتحرك الصناعة الثقافية في كل المجالات.
وأضاف الخبير المغربي أن المبدأ العام هو التعاقد باعتباره شريعة المتعاقدين مشيرا إلى عدم تفعيل دور الوكالات الفنية باعتبارها مخاطبا ووسيطا بشروط ورخصة مسبقة وإلى ضرورة توحيد التشريعات المغربية المتناثرة .
كما دعت بديعة الراضي (اتحاد النقابات الفنية) إلى الاقتراب من السؤال الثقافي وإلى مزيد من انخراط المثقفين في القضايا الوطنية. وتحدث المسكيني الصغير (نقابة المسرحيين المغاربة) عن أزمة عدم تطبيق القوانين وعن الجهل بالتشريعات داعيا إلى تجاوزه.
وتحدثت سلوى زويتن (المركز السينمائي المغربي) عن مجالي المهرجانات والإنتاجات السينمائية بالمغرب فيما أشار الناقد السينمائي عمر بلخمار إلى إيجابية المشاركات السينمائية الأجنبية على التراب المغربي.