يلتقي في مدينة ورزازات إلى غاية 12 مارس الجاري ثلة من الطلبة المتدربين المنتسبين إلى مجموعة من المدارس العليا المتخصصة في المهن السينمائية والفنون السمعية البصرية، وذلك من أجل تبادل خبراتهم التكوينية، وكفاءاتهم الإبداعية تحت إشراف نخبة من المؤطرين المغاربة والأجانب. وتندرج هذه المبادرة في إطار الدورة الثانية من "اللقاءات الدولية لمدارس السينما" المعروفة باسم "لقاءات تحت الخيمة"، والتي ينظمها المعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، تحت شعار"طريق القوافل". وأوضح السيد أحمد آيت أوزدي رئيس جمعية "لقاءات تحت الخيمة" في كلمة مساء أمس الأربعاء خلال حفل افتتاح هذه الدورة، أن هذا الملتقى التكويني يشكل فرصة لتبادل وجهات النظر، وصقل تجارب الطلبة المتدربين حول قضايا ذات صلة بمستقبل التكوين في المهن السينمائية، إضافة إلى رسم ملامح وآفاق تطور الإبداع السينمائي. وسجل السيد آيت أوزدي القيمة المضافة التي سيكسبها الطلبة المتدربون المستفيدون، وذلك على اعتبار أن هذه اللقاءات تعرف مشاركة مجموعة من الطلبة والمدارس التكوينية المنتمية لبلدان مختلفة من إفريقيا وأوربا وأمريكا، والتي لها تجربة متراكمة في مجال التكوين والإبداع السينمائي والسمعي البصري. ومن جهته، سجل السيد منير عبد اللطيف في كلمة له باسم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل أهمية تظاهرة "لقاءات تحت الخيمة" التي أصبحت تكتسي منذ دورتها الثانية بعدا دوليا حقيقيا، فضلا عن كونها تساهم في توثيق علاقات التعاون بين عدد من الفاعلين المؤسساتيين في مجال التكوين والإنتاج السينمائي سواء على الصعيد الوطني، أو مع دول أجنبية لها باع طويل في مجال الفن السابع. أما السيد محمد باكريم مدير التواصل في المركز السينمائي المغربي، فذكر بمختلف المبادرات التي يتخذها المركز من أجل الرقي بالمغرب إلى المكانة التي يستحقها كفاعل حقيقي في مجال الإبداع السينمائي سواء على الصعيد القاري أو العالمي، مبرزا في السياق ذاته الدور الذي يمكن أن يضطلع به في هذا المجال خريجو مدارس التكوين في المهن السينمائية. ومن جهته، أعلن السيد روبير باتريك باسم مؤسسة "فرانس فولونتير" التي تعد من بين الجهات المؤسسة لهذه التظاهرة الدولية، أن الحيوية وحجم المشاركة اللذين يطبعان الدورة الثانية، يعطيان الدليل على أن "لقاءات تحت الخيمة" تتلمس طريقها الصحيح نحو النضج أكثر فأكثر، فضلا عن كونها تشكل فرصة للنهوض بقيم التبادل وتلاقح الثقافات بواسطة الإبداع السينمائي. ويتضمن برنامج الدورة الثانية من اللقاءات الدولية لمدارس السينما إلقاء عروض تلامس قضايا مختلفة ذات صلة بالمجال السينمائي والفنون السمعية البصرية، إضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام من إنتاج طلبة مدارس التكوين العليا المشاركة في هذه الدورة، فضلا عن تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الطلبة المتدربين، والقيام بزيارات ميدانية. وتعرف هذه الدورة مشاركة مدارس عليا متخصصة في التكوين في مهن السينما والفنون السمعية البصرية في كل من كندا وفرنسا والولايات المتحدة ولبنان وأسبانيا وبلجيكا وبوركينا فاسو وموريتانيا إضافة إلى عدد من مؤسسات التكوين العليا في المغرب.