أصدر المشاركون في مؤتمر وزراء الدول الإسلامية المكلفين بالطفولة، في ختام اجتماعات دورته الثالثة مساء أمس الجمعة بالعاصمة الليبية طرابلس، إعلانا بمجموعة من التوجهات الهادفة إلى تسريع وتيرة النهوض بالطفولة المبكرة، تحت اسم "إعلان طرابلس". وأكد المشاركون في المؤتمر من خلال هذا الإعلان التزامهم بالقيم السامية والمبادئ النبيلة التي أرساها الدين الإسلامي لحماية الأسرة وتحقيق كرامة أفرادها والمحافظة على حقوقهم في الحرية والعدالة، وكذا التزامهم بمنظومة متكاملة ومندمجة لخدمة قضايا الطفولة قوامها التشريعات الملائمة والملزمة ومتابعة تنفيذها وتقييمها. وحدد الإعلان في هذا الصدد التزام الدول الأعضاء بالعمل على تسريع وتيرة تنمية النهوض بالطفولة المبكرة في العالم الإسلامي على مستوى السياسات الوطنية، والرعاية الصحية والتغذية، والتربية ما قبل مرحلة الدراسة، ودعم المجتمع المحلي، وتطوير برامج التربية الأسرية، وحماية الطفولة المبكرة في حالات الطوارئ، وتفعيل التضامن الإسلامي والتعاون الدولي لتمويل برامج النهوض بالطفولة المبكرة. كما أعرب الإعلان عن التزام الدول الأعضاء بالعمل على سن تشريعات ملزمة ووضع استراتيجيات وخطط وطنية ملموسة تكفل الاستفادة من خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية، وإحداث آليات التنسيق الضرورية لضمان الفاعلية والانسجام بين القطاعات الوطنية المختصة المعنية بتنمية الطفولة. وأكد الإعلان على ضرورة جعل المبادرات الهادفة لتنمية الطفولة المبكرة جزءا لا يتجزأ من السياسات الوطنية والنظم التربوية والتعليمية في الدول الأعضاء والعمل على ضمان فاعليتها واستدامتها في إطار مكونات المجتمع ومؤسساته السياسية والدينية والاقتصادية والتربوية والصحية وهياكله الاجتماعية. ونص الإعلان أيضا على التزام الدول الأعضاء بتنفيذ إجراءات عاجلة ومنسقة لتحسين تغذية الأمهات والأطفال من خلال تفعيل التدابير المتفق عليها دوليا، والقيام بحملات واسعة للوقاية من الأمراض التي تصيب الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، سعيا لخفض معدل وفيات الأطفال.