ترأس وزير العدل السيد محمد الطيب الناصري، اليوم الجمعة بالدارالبيضاء، حفل تنصيب السيد جعفر خالد الناصري، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيسا جديدا لجامعة (الحسن الثاني عين الشق الدارالبيضاء). ونوه السيد الناصري في مستهل كلمة التي ألقاها بالمناسبة، بالخدمات الجليلة التي أسداها الرئيس السابق للجامعة السيد محمد بركاوي لفائدة منظومة التعليم العالي سواء كرئيس للمؤسسة أو باعتباره عضوا نشيطا في ندوة رؤساء الجامعات. وهنأ السيد الناصري السيد الرئيس الجديد للجامعة على الثقة التي حظي بها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربا عن اقتناعه بأن التكوين الذي تلقاه والتجربة التي راكمها خلال مساره المهني، تشكل ضمانة لنجاحه في مهامه الجديدة. وأكد أن هذا التعيين يعتبر تتويجا للمسطرة المنصوص عليها في القانون المنظم للتعليم العالي، والذي يضمن تكافؤ الفرص للجميع استنادا الى معايير موضوعية، مشيرا إلى أن هذا القانون اعتمد لضمان استقلالية الجامعة المغربية وانفتاحها على محيطها السوسيو- اقتصادي، قصد مواكبة الأوراش الإصلاحية الكبرى. ومن جانبه، عبر الرئيس الجديد لجامعة الحسن الثاني عن امتنانه للثقة المولوية التي حظي بها، مبرزا جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه وذلك بالنظر للانتظارات والتحديات التي يتعين على التعليم العالي رفعها وكذا المكانة الخاصة لجامعة الحسن الثاني عين الشق الدارالبيضاء. وأوضح أنه بفضل تضافر مجهودات الجميع من أساتذة وموظفين وطلبة وشركاء، سيتأتى رفع التحديات للرقي بالجامعة للمكانة المأمولة والاستجابة للانتظارات المجتمعية. كما نوه الرئيس الجديد بالعمل الجليل الذي بذله السيد محمد بركاوي الرئيس السابق للجامعة لجعلها منسجمة مع مهامها ومنفتحة على محيطها السوسيو-اقتصادي. وقال إن رفع التحديات والاستجابة لتطلعات المملكة، يقتضي من الجميع الوعي بملابسات المرحلة القادمة والانفتاح على المستفيدين من الجامعة وعلى هيئة التدريس والإداريين والطلبة، فضلا عن وضع آليات أكثر مرونة للتكييف مع ضروريات التغيير.