تنظم (منظمة كشاف العرب) ، طيلة اليوم الأحد بفضاء غابة بوسكورة ، حملة تحسيسية للمحافظة على هذه الغابة وموروثها البيئي الذي يشكل متنفسا بالنسبة لساكنة الدارالبيضاء. ويشمل برنامج هذه الحملة التي تنظم بمشاركة 20 كشافا مغربيا من بينهم متطوعة من هونغ كونغ، فقرات تخص تنشيط الأطفال وحثهم على المحافظة على الغابة، وعملية تتعلق بجمع النفايات بمساهمة زوار الغابة، علاوة على عقد لقاءات مع سكان المنطقة ومرتادي الغابة لتحسيسهم بالدور البيئي والصحي والاقتصادي الذي تضطلع به الغابة. وفي هذا الصدد، تم تشكيل أربع مجموعات من الكشافة أوكلت لها مهمة فتح نقاش مع مرتادي هذه الغابة التي تعود الأشجار المغروسة بها إلى بدايات خمسينيات القرن الماضي، وإقناعهم بأهمية مساهمتهم في تنظيف الغابة من النفايات، وجعلها فضاء جميلا للترفيه وممارسة الرياضة وللحصول على جرعات نظيفة من الهواء. وقال القائد العام ل( منظمة كشاف العرب) السيد عز الدين بن عائشة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن التواصل المباشر مع السكان خلال هذه الحملة، سيساهم في خلق نقاش بعين المكان للخروج بنتائج ملموسة تتمثل في إقناع الناس بالحرص على المحافظة على هذا الفضاء الجميل. وأضاف أن هذه الحملة تهدف ، أيضا ، إلى رد الاعتبار لهذه الغابة على يد الزوار بمختلف أعمارهم، وإلى إشاعة روح المواطنة الجادة من خلال تشجيع بعض السلوكيات المواطنة والفاعلة المرتبطة بالحفاظ على الغابة، مشيرا ، في هذا الصدد ، إلى أن غابة بوسكورة شابتها تشوهات من ناحية جماليتها ورونقها بفعل بعض السلوكيات غير المسؤولة. وأبرز أن الغابة تعتبر مجالا اقتصاديا وصناعيا، وفضاء صحيا وبيئيا بامتياز، بالنظر لكونها خزانا للهواء النظيف وموقعا لحماية التربة من التآكل وحماية التنوع البيولوجي من الانقراض. وفي السياق ذاته، أكدت المتطوعة وونغ يو شان (هونغ كونغ) على الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الحملة على بساطتها، وذلك بالنظر للمخاطر التي تتهدد المجال البيئي في ضوء التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، معربة في الوقت ذاته عن السعادة الكبيرة التي تغمرها لمشاركتها في هذه الحملة. واعتبرت أن مشاركتها في هذا الجهد البيئي البسيط، يقوي عملية الإحساس المتعلق بالانتماء إلى كوكب الأرض المهدد بالفيضانات والزلازل وكوارث أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن (منظمة كشاف العرب) التي يتواجد مقرها بالحي الحسني بالدار البيضاء، أسست في 3 يوليوز سنة 2009.