اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى قمة إفريقيا- الاتحاد الاوروبي الثالثة، وقضية الوحدة الترابية للمملكة، إلى جانب مواضيع أخرى. وهكذا، نشرت الصحف الوطنية نص الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في قمة إفريقيا- الاتحاد الاوروبي الثالثة التي افتتحت أشغالها أمس الإثنين بطرابلس، والذي شدد فيه جلالته على الضرورة الملحة لاحترام الوحدة الترابية للدول الإفريقية، وأن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، يشكل عاملا من عوامل انعدام الأمن والاستقرار. وأبرزت الصحف أن جلالته أكد أن المغرب يرفض أي محاولات للتدخل في شؤون الدول الإفريقية، "لاسيما تلك التي ترمي إلى تمزيق القارة، والزج بها في مخاطر البلقنة والحروب والفوضى". وأضافت أن صاحب الجلالة أكد أيضا في هذا الخطاب أن تحقيق التنمية والنهوض بالاستثمار، وتوفير فرص الشغل، لا يمكن أن يتأتى دون الأخذ بعين الاعتبار، بطريقة فعلية وملموسة، أبعاد الأمن والسلم والاستقرار. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، واصلت الصحافة الوطنية اهتمامها بالمسيرة الوطنية التي نظمت أول أمس الأحد بالدار البيضاء، حيث أكدت أن هذه المسيرة الشعبية التي شارك فيها أزيد من ثلاثة ملايين مواطن تعتبر رسالة واضحة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة. وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة (العلم)، إلى أن مواطنين إسبان شاركوا في هذه المسيرة للتنديد بالمواقف العدائية للحزب الشعبي المناهضة لمصالح اسبانيا والمغرب. وأضافت أن المغرب أعطى بهذه المسيرة الحاشدة الدليل الواضح على رغبته الأكيدة في بناء علاقات استراتيجية مع جارته إسبانيا، وعبر من جديد عن إدانته لكل المحاولات اليائسة والتضليلية التي ما فتئ يقوم بها الحزب الشعبي الاسباني. وبدورها، كتبت جريدة (الحركة)، أن هذه المسيرة تشكل "ملحمة شعبية جسدت نضج المجتمع المغربي والتفافه حول ثوابت الأمة واستعداده للدفاع عنها كل ما دعي إلى ذلك وكل ما دعت الضرورة، مضيفة أنها تعكس أيضا الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمملكة وحول الرفض القاطع لخلق كيان ضعيف يبتر جزءا من أرضنا ضدا على التاريخ والجغرافيا وضدا على المصالح الجيوسياسية في المنطقة". من جهتها، كتبت صحيفة (المنعطف) أن هذه المسيرة كانت ضد العنصرية والكراهية، مثلما كانت من أجل مد اليد وبناء جسور التآخي والسلام وإفراغ الشعوب من الضغائن والأحقاد، كما أنها موجهة بكل دلالاتها السياسية والوطنية الى الشعب الإسباني، وتحمل رسائل سلام وحب نحو الضفة الأخرى. كما توقفت الصحافة الوطنية عند الدورة الثالثة لقمة إفريقيا -والاتحاد الأوروبي التي انطلقت أشغالها أمس الاثنين بالعاصمة الليبية طرابلس، والتي تناقش على مدى يومين بالخصوص الشراكة بين الجانبين في قضايا الاندماج الاقليمي والعلوم وتنمية القطاع الخاص والعلوم والطاقة والتغيرات المناخية والفضاء، فضلا عن قضايا السلام والأمن والهجرة السرية والتعاون التجاري بين افريقيا والاتحاد الأوربي. وفي الشأن الرياضي، تطرقت الصحف إلى تعادل فريقي الفتح الرباطي والنادي الرياضي الصفاقسي التونسي 0-0 في المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (ذهاب) التي أقيمت بينهما الأحد الماضي بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. دوليا، شكلت الأوضاع بالشرق الأوسط وأفغانستان وأزمة الكوريتين ونشر موقع ويكيليكس وثائق سرية أمريكية ،أبرز المواضيع التي تطرقت لها اليوميات الوطنية في هذا المجال.