أكد الأمين العام لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عباس النقي، اليوم الاثنين بدمشق، أن الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل مباشر في قطاع النفط في الدول العربية المصدرة لهذه المادة الحيوية، مما أدى إلى تراجع الطلب العالمي على النفط وهبوط اسعاره. وأوضح النقي، في كلمة له خلال افتتاح اشغال ندوة حول الازمة المالية العالمية وانعكاساتها على قطاع النفط والغاز في الدول العربية، أن الطلب على النفط شهد تراجعا مستمرا حتى بلغ أدنى مستوياته في الربع الثاني من العام 2009 بحوالي 83 مليون برميل في اليوم، الشيء الذي ترتب عنه انخفاض الطلب على النفط وبلوغ أسعاره إلى مستويات متدنية. وأضاف أن إمدادات نفط الدول الاعضاء في كل من منظمتي "أوبك" و"أوابك" تراجعت الى ادنى مستوياتها خلال الربع الاول من عام 2009 بحيث بلغ المعدل حوالي 4ر28 مليون برميل في اليوم. ومن جهته، أكد وزير النفط السوري سفيان العلاو أن تفعيل العمل العربي المشترك وإقامة مشاريع مشتركة يعتبر إحدى الادوات الهامة التي تساهم في دعم قطاع النفط والغاز العربي والحد من تأثير الازمات المالية العالمية على هذا القطاع . ودعا الى اقامة مشاريع عربية مشتركة في مجال النفط والغاز وتفعيل العمل العربي المشترك للحد من تأثيرات الازمات المالية العالمية على قطاع الصناعات النفطية في الوطن العربي. واعلن الوزير السوري ان بلاده ستستضيف خلال الايام القليلة القادمة اجتماعا مشتركا يشارك فيه وزراء النفط والطاقة في كل من سورية والاردن ولبنان والعراق وتركيا لبحث آفاق التعاون في مجال النفط والغاز بين هذه الدول الخمس وكذلك مع الدول الشقيقة والصديقة الاخرى. وتتركز محاور هذه الندوة، التي تنظمها الامانة العامة لمنظمة (أوابك) بالتعاون مع وزارة النفط السورية، حول انعكاس الازمة المالية العالمية على الاقتصاد العالمى وعلى اسواق النفط من حيث انخفاض الطلب وتراجع الاسعار والاستثمارات والعائدات النفطية للدول العربية المصدرة للبترول وتأثير الازمة فى تراجع معدلات النمو الاقتصادي فى الدول العربية. وستقدم ايضا ، خلال الندوة، ازيد من 20 ورقة عمل لمتخصصين في قطاع النفط والغاز من دول ومؤسسات عربية ودولية تتمحور حول تأثير الازمة على نشاط الشركات العالمية والوطنية العاملة فى مجال البترول ونشاط الشركات المنبثقة عن منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول. كما سيتم بحث التوقعات المستقبلية للطلب على النفط وموقع الاقطار العربية المصدرة للبترول فى ميزان الطاقة العالمى ما بعد الازمة والفرص والتحديات التى تواجه الصناعة البترولية العربية. يذكر أن منظمة (أوابك)، التي تأسست عام 1968، تضم كلا من الكويت والسعودية وليبيا والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والجزائر ومصر وسورية والعراق.