عادت "البيغ بانغ" للأوركسترا السيمفونية الملكية، مساء أمس الجمعة، وبعد النجاح الذي حققه في الموسم الماضي، ببرنامج حافل بمعزوفات من فن الجاز شدت إليها الجمهور الذي حج إلى المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط. وقدمت الأوركسترا، التي تأسست يوم 28 غست 2007، خلال هذه الأمسية مقطوعات موسيقية لمؤلفين وموزعين عالميين مرموقين، استهلتها بمقطوعة "أولرايث أوكي يو وين" للفنان الأمريكي سايد ويش، أتبعتها بمقطوعة "بلو روندو آ لا تورك" لديف بروبيك، و"برازيل" لآري باروزو، و"تيك دي إي ترين" لبيلي سترايرون. كما عزفت الأوركسترا السيمفونية الملكية، خلال هذا السمر الجازي بامتياز، مقطوعات لكل من تتو ونيت، وميشال فيليب موسمان، وكوردن كودوين، وكوينسي دجونس، وبيني كولوسون، ووسامي نيستيكو، ومايك تومارو، وهيرفي ماسون، ومايلس ديفيس، وكيني دورهام وموريس، وايت وروري بورك. يشار إلى أن الأوركسترا كانت قد أحيت قبل نحو شهر بقيادة أولغ ريشيتكن وبرحاب المسرح الوطني محمد الخامس، حفلا للموسيقى الكلاسيكية شنفت خلاله، كعادتها، أسماع جمهور ذواق من كل الأعمار والجنسيات لا يتخلف عن أي موعد من مواعيدها. وقد أكد المايسترو، والمدير الفني للجوق، في أكثر من مناسبة على أن الأوركسترا اختارت تنويع أساليب عزفها، بتقديمها تارة لجمهورها روائع من الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، التي تتطلب أداء فنيا دقيقا وموسيقيا من مستوى عال، وتارة أخرى إبداعات من الموسيقى المعاصرة تتطلب حنكة ومهارة كبيرتين.