الاتحاد الأوروبي في مجالي الفلاحة والصيد البحري. فبخصوص القمة الخامسة للجماعات والحكومات المحلية الافريقية "أفريسيتي 2009" التي عقدت بمراكش (16-20 دجنبر 2009) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كتبت أسبوعية "ماروك ايبدو انترناسيونال" أن هذه القمة " شكلت مناسبة للمنتخبين الأفارقة لتوطيد علاقاتهم وشراكاتهم من نظرائهم من مناطق أخرى". وأضافت أن المشاركين في هذه القمة الافريقية، التي شكلت أيضا " لحظة قوية للوحدة الافريقية"، تمكنوا من معاينة " المستوى المتقدم للجماعات المحلية المغربية" التي تعتبر "رائدة في العديد من الميادين على الصعيد الافريقي". كما أبرزت الأسبوعية وجاهة الموضوع الذي تم اختياره لهذه الدورة، وهو "التدابير المعتمدة من لدن الجماعات والحكومات المحلية الإفريقية لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية : تطوير التنمية المحلية المستدامة وإنعاش الشغل"، مشيرة إلى أن الاجتماعات بين الوزراء والعمد أفلحت في بلورة التوصيات الاستراتيجية المنشودة من أجل تنظيم أفضل ومواجهة الأزمة. ومن جهتها سجلت أسبوعية "لروبورتير" المستوى الرفيع للمناقشات التي ميزت هذه القمة وأهمية الاتفاقيات والشراكات التي تم توقيعها، مبرزة أن المؤتمر شكل مناسبة لتقييم التجارب الافريقية في مجال التدبير المحلي. وشددت الأسبوعية أيضا على أن الجماعات المحلية الافريقية قررت تعزيز مسلسل اللامركزية ومواجهة المشاكل الهيكلية من خلال تثمين مؤهلاتها الاقتصادية المحلية. وأضافت "لروبورتير" أن المشاركين وجهوا من خلال البيان الختامي نداء إلى أصحاب القرار والفاعلين في التنمية المحلية لتحديد أهداف السياسة المحلية في أفق مواجهة الأزمة المالية. وبخصوص الاجتماع الفصلي لبنك المغرب، أكدت "لوبسيرفاتور دو ماروك" أن المملكة مدعوة إلى المزيد من اليقظة رغم أن الاقتصاد العالمي أبان عن مؤشرات انتعاش، غير أن جوانب الهشاشة المرتبطة بالبطالة وبسوق القروض لا تزال مطروحة بشدة، وهو الأمر الذي قد يؤثر على الاقتصاد الوطني الذي حقق خلال الأشهر الأخيرة "نتائج أقل سلبية". وذكرت الأسبوعية، نقلا عن السيد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، أن هذا الوضع على الصعيد الدولي سيؤثر حتما على أداء الاقتصاد الوطني، خاصة على مستوى القطاعات المصدرة للخدمات والسلع، وقطاع السياحة وتحويلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وفي هذا الإطار ذكرت الأسبوعية بما ورد على لسان السيد الجواهري من أنه "يجب ضمان متابعة متيقظة للجوانب المادية والمالية للقيام بالتعديلات التي تفرض نفسها بشكل يمكن من الحد من الانعكاسات السلبية لظرفية مالية يمكن أن تتدهور في أية لحظة". ومن جهة أخرى ركزت بعض الأسبوعيات على موضوع التوقيع مؤخرا على المحضر الذي توج المفاوضات حول مراجعة الامتيازات للمنتوجات الزراعية والمنتوجات الفلاحية المصنعة ومنتوجات الصيد واتفاق الشراكة الثنائية. وفي هذا الصدد أبرزت أسبوعية "لافي إيكو" أن هذا الاتفاق يمنح المغرب امكانية إعادة التوازن لميزان المبادلات الفلاحية مع أوروبا، معتبرة أن الاتفاق يعتبر، من الناحية القطاعية، في صالح المغرب فضلا عن كونه يتماشى مع المخطط الأخضر، الذي تتمثل أحد أهدافه الأساسية في تنمية الصادرات. أما على الصعيد المالي، تضيف الأسبوعية، فإن المغرب حقق ربحا مباشرا بمبلغ مليار درهم. كما تناولت الأسبوعيات مواضيع أخرى متنوعة، من بينها المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2010، واجتماع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والملتقى الثاني ل"مغربيات من هنا وهناك" الذي عقد بمدينة مراكش، ومؤتمر كوبنهاغن حول التغيرات المناخية.