اختتمت مساء أمس الجمعة بنواكشوط أشغال الاجتماعات التي عقدها الخبراء وكبار الموظفين بالمغرب وموريتانيا والتي خصصت لبحث سبل تطوير مختلف أوجه التعاون الثنائي والإمكانيات المتاحة لتطويره وتعزيزه. واستعرض وفدا البلدين، خلال هذه الاجتماعات التي استمرت يومين، مسار تطور العلاقات بين المغرب وموريتانيا، وأكدا حرصهما على ضرورة مواصلة تعزيز هذا التعاون ليرقى إلى آفاق أرحب ويستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين. واتفق الطرفان على تكثيف الجهود للرفع من مستوى التعاون القائم بين البلدين ليشمل مختلف المجالات، مشيرين إلى أهمية تنويع هذا التعاون وتفعيله خاصة في القطاعات الحيوية التي تحظى بالأولوية لدى البلدين. وفي هذا الإطار توصل الجانبان إلى توصيات تروم الرقي بهذا التعاون وتكثيفه، لا سيما في مجالات التكوين المهني والتشغيل والطاقة والمعادن والإسكان والتعمير والفلاحة والتنمية الريفية والتعليم العالي والبحث العلمي والتجهيز والنقل والصيد البحري. وركزت التوصيات التي تقرر رفعها إلى المسؤولين بالبلدين للنظر فيها على مجموعة من المحاور شملت خصوصا قطاع التكوين المهني، الذي اتفق الجانبان على دعمه من خلال وضع برنامج عمل يمتد على مدى ثلاث سنوات (2010 ` 2012) ويتضمن إنجاز دراسات لملاءمة شروط الولوج وتنظيم دورات تكوينية وتقديم الدعم التقني واللوجستي للجانب الموريتاني. وفي قطاع الطاقة والمعادن ثمن الجانبان حصيلة التعاون القائم بين البلدين، وطالبا بتفعيله والإسراع في تنفيذ مقتضيات الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وتسريع التدابير التي تستهدف تقوية العمل المشترك في العديد من المشاريع التي تم الاتفاق بشأنها. كما اتفق الجانبان على وضع برنامج تنفيذي للتعاون في قطاع الفلاحة والصيد البحري ونوهوا بالتقدم الملموس في تنفيذ البرامج التي تم تسطيرها خاصة في مجال التكوين. ومن جهة أخرى شدد المشاركون في هذه الاجتماعات على ضرورة مواصلة تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق بشأنها، لاسيما في قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتجهيز والنقل والجمارك. وقد ترأس الوفد المغربي خلال هذه الاجتماعات، السيد المكي كوان السفير مدير الشؤون العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، فيما ترأس الوفد الموريتاني السيد محمد عبد الله ولد خطره الأمين العام لوزارة الخارجية الموريتانية. وضم الوفد المغربي، بالإضافة إلى سفير المغرب في نواكشوط، السيد عبد الرحمان بنعمر، موظفين سامين منهم الكتاب العامون لبعض الوزارات ومديرون وأطرا عليا، إلى جانب مسؤولين كبار بعدد من المؤسسات تعنى بالتعاون المغربي الموريتاني.