انطلقت، اليوم الجمعة بالرباط، أشغال ورشة تكوينية حول " فن التحكيم ومهارات المحكم " تتوخى بالخصوص بحث سبل النهوض بثقافة التحكيم في البلدان العربية، وذلك بمشاركة خبراء مغاربة وعرب. وتهدف هذه الورشة، التي ينظمها المركز الدولي للوساطة والتحكيم بالرباط، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية إلى نشر ثقافة التحكيم وتشجيع رجال الأعمال والتجار على اللجوء إلى الوساطة والتحكيم، لما يوفرانه من سرعة وفعالية في تسوية نزاعات التجارة الدولية. كما تروم هذه الورشة، المنظمة بتعاون مع مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لمنطقة الخليج العربية إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، تطوير الكفاءات العربية في مجال فن التحكيم وحل النزاعات بالطرق البديلة وتبادل التجارب بين المشاركين. وأكد المشاركون أن هذه الورشة التكوينية ستمكن من إبراز أهمية المفاوضات والتوفيق الوساطة في حل النزعات، خاصة في مجال التجارة الدولية بشكل سريع وفعال، بما يساهم في جذب الاستثمارات والرفع من مستوى التجارة الدولية وتحسين الأوضاع الاقتصادية بالبلدان العربية ،إلى جانب توضيح كيفية صياغة اتفاق التحكيم . وأضافوا أن مزايا التحكيم تتمثل بالأساس في التسوية السريعة للنزعات بتكاليف منخفضة مع الحفاظ على أسرار أطراف النزاع . وأبرز رئيس مجلس إدارة المركز الدول للوساطة والتحكيم السيد عمر الدراجي في كلمة بالمناسبة، أن التحكيم التجاري أضحى رافعة أساسية لتشجيع الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدان العربية ولتقوية وتعزيز العمل العربي المشترك خاصة في مجال تحقيق التنمية الاقتصادية. من جانبه، قال مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية السيد عادل السن، أن التحكيم والوساطة وسيلتان هامتان لإنهاء النزعات في مجال التجارة الدولية بسهولة وفعالية وتحسين أداء المؤسسات الاقتصادية وتحقيق التنمية الإدارية. ولاحظ أمين عام مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لمنطقة الخليج العربية السيد أحمد نجم عبد الله، من جهته، أن تطوير التجارة البينية بين جميع الدول العربية يتطلب تأهيل المحكمين من خلال إطلاعهم على كيفية صيغة اتفاق التحكيم ونشر ثقافة التحكيم بغية الحصول على حكم سريع وقوة في التنفيذ أحكام النزاعات بأساليب ودية. وسيناقش المشاركون في هذه الورشة التكوينية عدة مواضيع تهم على الخصوص " الإطار القانوني للتحكيم في المغرب"، و"فن وأصول صيغة اتفاق التحكيم شرط التحكيم" والإجراءات التقنية والمراحل التمهيدية لانعقاد خصومة التحكيم".