اختتمت اليوم الأحد بمونترو القمة ال13 لرؤساء الدول والحكومات الفرنكفونية بالمصادقة على "إعلان مونترو" الذي وصف بأنه "جوهري". ومثل المغرب في هذه القمة الوزير الأول السيد عباس الفاسي الذي ألقى كلمة دعا فيها بالخصوص إلى اعتماد حكامة عالمية سياسية واقتصادية ذات بعد إنساني. وعلى هامش هذا اللقاء، أجرى الوزير الأول مباحثات مع رؤساء جزر القمر وجمهورية إفريقيا الوسطى وجيبوتي وكذا مع الوزير الأول الأوكراني. وصادقت الوفود المشاركة في القمة، والتي اجتمعت على مدى يومين في مدينة مونترو السويسرية الواقعة على بحيرة ليمان، والتي كان نحو 40 منها ممثلا برؤساء الدول والحكومات، على هذا النص الذي "يجسد" المناقشات التي همت "التحديات والرؤى المستقبلية للفرنكفونية" والتي تمحورت حول ثلاثة مواضيع تتمثل في "الفرنكفونية فاعل في العلاقات الدولية ومكانتها في الحكامة العالمية"، و"الفرنكفونية والتنمية المستدامة" و"اللغة الفرنسية والتربية في عالم شمولي". وأشادت القمة ال13 بإحداث شبكة تميز لعلوم المهندس للفرنكفونية تحت إشراف المدرسة الفدرالية متعددة التقنيات بلوزان والتي تشارك فيها المدرسة المحمدية للمهندسين، إضافة إلى تشكيل مجموعات سفراء فرنكفونيين مدعوين للتعاون مع المؤسسات والفاعلين الذين يتقاسمون أهداف الفرنكفونية. وأكدت القمة مجددا المكانة التي تحظى بها الفرنكفونية وشفافيتها وقيمتها المضافة في الحكامة العالمية، وكذا باعتبارها فاعلا في العلاقات الدولية. ودعت إلى إصلاح الحكامة الاقتصادية العالمية من خلال تعزيز التعاون والتكامل بين منظمة الأممالمتحدة ومجموعة العشرين. وتمحورت المواضيع التي تناولتها هذه القمة، والتي توزعت على عدد من الموائد المستديرة، حول عدد من المواضيع همت الأمن الغذائي والماء، وكذلك داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا). وتم انتخاب الأمين العام للفرنكفونية عبدو ضيوف لولاية ثالثة مدتها أربع سنوات، كما أنه من المنتظر أن تحتضن جمهورية الكونغو الديمقراطية القمة المقبلة للفرنكفونية سنة 2012. ومن جهة أخرى، انضم إلى القمة ال`13 للفرنكفونية خمسة أعضاء مراقبين جدد، ويتعلق الأمر بالبوسنة والهرسك، والإمارات العربية المتحدة، واستونيا، ومونتينيغرو، وجمهورية الدومينيكان. وترأست سويسرا قمة الفرنكفونية من أكتوبر 2010 إلى أكتوبر 2012 ، وكذا رئاسة المؤتمر الوزاري للفرنكفونية من دجنبر 2009 إلى دجنبر 2011. وإلى جانب مشاركته في أشغال هذه القمة، كان المغرب حاضرا في "قرية الفرنكفونية"، وهو مكان للقاء بين الساكنة والمشاركين في القمة من خلال تقديم عروض ثقافية ومعارض دولية ومحلية. وفي هذا الصدد، كان المغرب ممثلا برواقين، عرض فيهما ، على الخصوص، المنتوجات الحرفية في ساحة سوق مونترو، وذلك من 17 إلى 24 أكتوبر الجاري . ويتكون الوفد الذي يرأسه السيد عباس الفاسي في هذه القمة، على الخصوص، من السيدة لطيفة أخرباش ، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والسيد محمد سعيد بنريان، سفير المغرب بسويسرا، والسيدة فريدة الجعايدي، سفيرة ومديرة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الممثل الشخصي للوزير الأول في المجلس الدائم للفرانكفونية ، والسيد ايماني يوسف المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي وبوزياني فاطمة، مستشارة لدى التمثيلية الدبلوماسية المغربية ببيرن.