أفرد معرض الفرس بالجديدة منذ انطلاقته يوم الثلاثاء الماضي قرية للأطفال يحتفون فيها بالخيول ذات القامة القصيرة (البوني). ويستمتع الأطفال ببرنامج غني موجه لهم خصيصا أدرج ضمن فقرات هذه القرية، من بينها تنظيم جولات على ظهر (البوني)، فضلا عن جولات بالعربات (الكوتشي)، وتلقين أبجديات الركوب على هذا النوع من الخيل، وتقنيات في طرق تنظيف الفرس، وتغذيته وتسريجه. وبالإضافة إلى هذه العروض، تضم القرية محترفات في الرسم والتلوين، كما تقدم عروض بهلوانية حول مواضيع لها علاقة بالفرس. ************************* ` يتوفر المغرب على 160 ألف رأس من الخيول، ستة آلاف منها تشارك في مواسم المغرب. وأوضح منظمو معرض الفرس بالجديدة أن المغرب يتوفر على 60 محطة لتحسين نسل الخيول بها 300 فرس ذكر تخصب 13 ألف فرسة تنتج خمسة آلاف مهر ومهرات سنويا. وينضوي تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للفروسية 30 ناديا و1500 فارس و2500 فرس. كما يتوفر المغرب على خمس حريسات جهوية لتربية الخيول. وأشار المنظمون إلى أن الصناعة المرتبطة بالخيول توفر عشرة آلاف منصب شغل مباشر في المغرب. ************************* ` لا يقتصر دور معرض الفرس بالجديدة فقط على إبراز الجوانب المتعلقة بالخيول، كما أنه ليس موعدا لمربي الجياد والفرسان وأرباب المهن والفاعلين في هذا المجال، بل هو أيضا موعد ثقافي وفني. وفي هذا الإطار، تشارك أروقة "مرسم" و"الفن الحديث" في الدورة الثالثة لهذه التظاهرة برواق جماعي يضم لوحات فنانين يجمع بينهم موضوع "الخيل" بالإضافة إلى أنهم يمثلون مدارس متنعددة كالتعبيرية والفطرية .... ويتعلق الأمر بعبد اللطيف الزين وحمادة صاحبي وخالد رزقي وسعيد قضيض وعبد الحليم الراجي وميلود نويجا ومحمد كريش وفاطمة حسان وحسن الكلاوي وعبد الله ديباجي وبشير بن علال والعربي بلقاضي وأحمد بليلي. وتحتفل اللوحات المعروضة بالفضاء الثقافي بهذه التظاهرة الكبرى بالفرس وبتقاليد ركوبه، إذ تبرز لوحات الفنان بشير بن علال مثلا مراحل استعداد الخيالة للفنتازيا (التبوريدة) وحضور الخيل في الحفلات والمناسبات كالختان وتكريم طلبة القرآن الكريم في حفل "الختمة". كما تبرز لوحات الفنانين المواسم الدينية، وزينة الفرس كالسرج و"المكحلة"، والعرس. وتميز هذا المعرض بمنحوتات الفنان حمادة صاحبي، خاصة منها منحوتة "الفارس" و"العربة" والفرس منحوت على شكل خطوط عربية. وأضفت مشاركة عبد اللطيف الزين قيمة مضافة على المعرض باعتباره أحد أبرز رواد فن التشكيل المغربي المعاصر. ************************* ` تعرف الدورة الثالثة لمعرض الفرس بالجديدة، التي ستختتم فقراتها يوم غد الأحد، مشاركة ستة أنواع من الخيول، ويتعلق الأمر بالفرس العربي الأصيل، والحصان البربري، والحصان العربي البربري، والحصان الإنجليزي الأصيل، والحصان الإنجليزي العربي، وخيول الرياضة. ودخل الحصان العربي المغرب مع الفتوحات الإسلامية ويعرف هذا الصنف برشاقته وقدرته على التحمل، بينما استعمل المغاربة الحصان البربري في التنقل، ويستعملونه حاليا في تعلم ركوب الخيل في الرياضات الترفيهية. أما الجواد العربي-البربري فهو مزيج بين الحصان العربي الأصيل والحصان البربري، بينما يعرف الحصان الإنجليزي بحجمه الكبير وشكله الممدود. وعلى عكس الأول نتج الحصان الإنجليزي-العربي عن مزج بين السلالتين، وهو متعدد المهام ويشارك بالخصوص في المسابقات الرياضية. وتعرف خيول الرياضة بأنها خليط بين سلالات مختلفة تختار بعناية لمسابقات القفز على الحواجز كما يمكن ترويضها.