أعرب العديد من المواطنين المغاربة المقيمين في اسبانيا والمنحدرين من القبائل الصحراوية عن ارتياحهم للإعلان عن إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي كان قد اختطف من قبل ميليشيات "البوليساريو"،غير أنهم أكدوا أن الافراج عنه لا يعفي "البوليساريو" ولا الجزائر من مسؤوليتهما في هذه القضية. وقال هؤلاء المواطنون المغاربة الذين ينحدرون من قبائل شرفاء الركيبات وشرفاء فيلالة وشرفاء العروسيين، وشرفاء الشيخ ماء العينين، وأولاد دليم وأولاد تيدرارين وأزوافيت وأولاد آيت لحسن وإيزركيين، أن الإفراج عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود "لا يعفي بأي حال من الأحوال "البوليساريو" من مسؤولياته الجنائية ، ولا الجزائر ،بصفتها بلدا يستضيف مجموعة من المرتزقة، من مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه ولد سيدي مولود وتجاه الآخرين أيضا". وجاء في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منه اليوم الخميس، أن أعضاء ب 23 من جمعيات المغاربة من بينهم مواطنون مغاربة ينحدرون من قبائل الصحراء، أكدوا أنه "إذا كان قد تم الافراج عن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، فمن الواضح أنه تم نقله إلى منطقة معزولة ليست على اتصال مع العالم الخارجي وأنه لا أحد يعرف شيئا عن أحواله البدنية والنفسية ولا ظروف اعتقاله التعسفي". ووجهت جمعيات المغاربة في جهات غاليسيا وكانطابريا ولا ريوخا ونابارا وأستورياس وبلاد الباسك بالاضافة إلى أقاليم بالنسيا وبورغوس وليون في هذا الإطار "نداء عاجلا من أجل تقديم المسؤولين عن هذا الاختطاف ، الذي تم بمباركة من الجزائر، إلى العدالة لمحاكمتهم على أفعالهم الاجرامية ". كما دعت إلى "وضع حد لمعاناة المحتجزين في مخيمات تندوف" و"تمكين مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من حقوقه المشروعة في التنقل والاجتماع وحرية التعبير"، مضيفة أنه يجب أيضا ضمان نفس الحقوق "للمغاربة الاخرين المحتجزين في تندوف الذين يعيشون تحت التهديد والرعب لمنعهم من تقرير مصيرهم من خلال التعبير عن رأيهم لصالح الحكم الذاتي لجهة الصحراء". وأمام هذه الوضعية، أكد أعضاء هذه الجمعيات أنه يتعين على كل مغربي وجميع القوى الحية في العالم المحبة للعدالة والانصاف فضلا عن الهيئات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان المزيد من التعبئة لوضع حد لمعاناة جميع المحتجزين" في مخيمات تندوف على التراب الجزائري.