2011 الذي ترأسه رئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد مصطفى بنونة. وهكذا، تابع الطلبة عرضا لمدير المشروع السيد الطيب البلغيتي بعنوان "مشروع تطوان أوفشور .. الواقع والآفاق" قدم فيه هذه المنشأة الصناعية الجديدة التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغالها في يونيو الماضي بمرتيل. وسيتطلب هذا المشروع، الذي سينجز على ثلاث مراحل خلال الفترة 2010-2019، استثمارا يناهز مليار درهم وسيغطي مساحة 20 هكتار وسيخول إحداث 10 ألف منصب شغل. وتتوجه هذه المنشأة الخاصة بترحيل الخدمات بالأساس للاختصاصيين في تدبير الزبناء والتعاقد الخارجي في مجال نظم الإدارة، والتطوير والصيانة المعلوماتية. ويشكل مشروع "تطوان أوفشور"، الذي يسير على خطى "فاس شور" (2015) و"كازانيرشور" و"تكنوبول الرباط، جزء من برنامج "إقلاع" الذي انطلق سنة 2009 في المملكة. وأشاد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، في كلمة بالمناسبة، بإحداث هذا المشروع الذي اعتبر أنه سيرقى بمنطقة تطوان إلى مستوى أهم الأقطاب الاقتصادية في المملكة، مما سيكون له، لا محالة، تداعيات إيجابية على سوق التشغيل محليا. وأعرب، في هذا الصدد، عن أمل الجامعة في مواكبة هذا المشروع عبر ضمان تكوين الطلبة في مختلف الشعب المهنية التي تحتضنها الجامعة. وشدد السيد بنونة، بالخصوص، على أهمية الموارد البشرية، داعيا، في هذا الإطار، الطلبة إلى الاستعداد لهذا المشروع عبر انتقاء شعب ملائمة كي يكونوا أول المستفيدين منه. وأكد على ضرورة التمكن من اللغات الأجنبية، خاصة الإسبانية، باعتبار أن الشركات الإسبانية ستكون السباقة للاستقرار في منطقة المشروع، مذكرا، في هذا الصدد، أن إسبانيا تعد الشريك الأول لجامعة عبد المالك السعدي. من جهتهما، قدم كل من عميد كلية العلوم في تطوان السيد محمد الرامي ومدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالنيابة السيد كمال الدين القادري عرضين حول مؤسستيهما، مبرزين مختلف التكوينات التي تخولها هاتين المؤسستين اللتين عرفتا ارتفاعا هاما في عدد المسجلين الجدد هذه السنة.