دعت جمعية الجالية المغربية بروسيا الفيدرالية إلى الإفراج الفوري واللا مشروط عن السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطف من قبل ميلشيات "البوليساريو" في مخيمات تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر. كما طالبت الجمعية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أمس السبت، بضمان الحماية للسيد ولد سيدي مولود ولأفراد عائلته، معربة عن قلقها البالغ إزاء ممارسات "البوليساريو" اللاقانونية التي تتنافى مع التشريعات والقوانين الدولية وتحط من كرامة الإنسان، وتعكس نواياها التي تضرب بعرض الحائط كل الأعراف الإنسانية المعمول بها في العالم الديموقراطي والمتحضر. وأكد رئيس الجمعية السيد الإدريسي الرحالي رحال، في تصريح للوكالة، أن "أفراد الجالية المغربية ستعمل كل ما في وسعها لفضح الممارسات المشينة للبوليساريو أمام المجتمع الروسي، التي تقوض حرية الصحراويين وتمس بأبسط حقوقهم في التعبير والتنقل وإبداء وجهات نظرهم دون وصاية من مرتزقة البوليساريو"، مشددا على أن قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ما هي إلا حلقة من حلقات التعسف الممنهج التي تقوم به "البوليساريو" بدعم من المخابرات الجزائرية. واعتبر أنه "لا يمكن لأية جهة أن تحول بين الصحراويين وبين التعبير عن أفكارهم ومبادئهم التي تتناقض مع نوايا "البوليساريو"، التي لا هم لها سوى ممارسة كل أنواع التشريد والقتل والتجويع والاحتجاز والاختطاف في حق الصحراويين". وأضاف أن "اختطاف السيد مصطفى سلمى يعكس بجلاء فشل (البوليساريو) في تقبل أي معارضة لأطروحاتها المتجاوزة وتبنيها لإديولوجيات عفى عنها الزمن في عالم يشهد تطورا في مجال حقوق الإنسان ويحقق خطوات هامة لإعلاء كلمة الحق والقانون".