أكد السيد أحمدو ولد سويلم، القيادي السابق في جبهة (البوليساريو) العائد مؤخرا إلى أرض الوطن، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب جعل الصحراويين يدركون مصالحهم ويستوعبون" أبعاد اللعبة". وأوضح السيد ولد سويلم، الذي استضافته قناة (بي بي سي) ضمن نشرتها المسائية اليوم الخميس، أن " غالبية الصحراويين الذين يوجدون في الأقاليم الجنوبية بالمغرب يؤيدون مقترح الحكم الذاتي ". وشدد على أن الانشقاقات داخل جبهة (البوليساريو) والتخلي عن اللجوء القسري بالجزائر أصبح " السمة المميزة والمنهج الوحيد" الذي يراهن عليه الصحراويون من أجل العودة إلى وطنهم بدون إكراهات من طرف الجزائر وجبهة (البوليساريو). وتابع السيد ولد سويلم القول بأن جبهة ( البوليساريو) " كبديل لم تعد قائمة " ، وأن الجزائر " أصبحت تتخبط في البحث عن الحفاظ على الصورة التي غالطت بها الرأي العام وتغالط بها الصحراويين وتغالط بها حتى نفسها ". واعتبر أن الوصاية على الصحراويين والتحدث باسمهم من طرف الجزائر أصبح "أمرا غير مقبول"، مشيدا في نفس الوقت بموقف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي عبر عن رأيه بكل شجاعة وصدق، مما عرضه للتنكيل والتعذيب والإقصاء والاختطاف من طرف جبهة (البوليساريو) وحليفتها الجزائر، التي لها اليد الطولى في اختلاق هذا النزاع. وطالب السيد ولد سويلم بإطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وأمثاله من الصحراويين واحترام حقوقهم، مؤكدا أن " على العالم الآن أن يعي حقيقة جبهة (البوليساريو)". كما ناشد السيد ولد سويلم الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بأن تحمي الصحراويين وتمكينهم من تحديد هويتهم وفك الحصار المضروب عليهم من طرف الجزائر وجبهة (البوليساريو)، وترك الحرية لهم في العودة إلى وطنهم المغرب.