تمكن طاقم طبي بمساعدة السلطات الإقليمية بأزيلال من تقديم العلاجات الضرورية إلى خمسة أفراد من أسرة واحدة تعرضوا،اليوم الجمعة لتسمم غذائي،أثناء تناولهم لوجبة السحور،وذلك على الرغم من تواجدهم بأحد الدواوير بمنطقة جبلية معزولة تتميز بصعوبة ووعورة تضاريسها،بإقليم أزيلال. وأوضحت السلطات المحلية أنه بمجرد إشعارها بالحادث سارعت السلطة الإقليمية بأزيلال إلى ربط الاتصال مع مركز القيادة المركزي لليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية،قصد إيفاد طائرة مروحية تابعة للدرك الملكي،لإغاثة العائلة المتضررة،نظرا لتعذر الولوج إلى المنطقة بواسطة مختلف وسائل النقل البرية،لتقديم المساعدات الطبية الضرورية للعائلة المذكورة القاطنة بدوار تفراوت،قبيلة آيت عبدي بجماعة وقيادة زاوية أحنصال بدائرة أزيلال. وأشارت إلى أن طاقما طبيا قام بعملية إسعاف المتضررين بمقر سكناهم بإجراء تشخيص وفحوصات أولية عليهم وتقديم العلاجات الضرورية لهم،موضحة أن الحالة الصحية للمصابين أصبحت مستقرة ولا تدعو للقلق،كما عمل الطاقم الطبي على أخذ عينات من المأكولات الفاسدة التي من المرجح أن تكون سبب هذا التسمم. وبالمناسبة أجرى الطاقم الطبي فحوصات على ساكنة هذا الدوار الذين يقدر عددهم بواحد وعشرين شخصا،ووزع عليهم كمية هامة من الأدوية. ونظرا لسرعة تدخل السلطات والمصالح المختلفة العسكرية والمدنية والطبية لإنقاد أرواح أفراد هذه العائلة،فقد عبرت ساكنة الإقليم وخاصة سكان قبيلة آيت عبدي بجماعة زاوية أحنصال عن امتنانها واستحسانها لهذه المبادرة التي تندرج في إطار المجهودات التي تقوم بها الدولة لفك العزلة عن المناطق الجبيلة والنائية تنفيدا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله.