أكد المشاركون في لقاء نظم اليوم السبت بمراكش,في إطار أشغال الملتقى الإفريقي الخامس للجماعات والحكومات المحلية،على ضرورة مصاحبة البلدان المتقدمة والمؤسسات الدولية والإقليمية للبلدان الإفريقية في مواجهتها لآثار الأزمة الاقتصادية العالمية. وأجمعوا ,في هذا اللقاء الذي نظم حول موضوع "إفريقيا في مواجهة الأزمة وإفريقيا عند الخروج من الأزمة" ،على أهمية عقد مؤتمر دولي يخصص لمصاحبة إفريقيا خلال فترة الأزمة الاقتصادية العالمية وبعدها،وذلك لكي تتمكن من مواصلة جهودها التنموية خاصة في ظرفية تتسم بالانكماش الاقتصادي وصعوبة الولوج إلى القروض. ودعوا كذلك البلدان المتقدمة إلى اعتماد أشكال جديدة للإنتاج والاستهلاك تحترم البيئة،مشددين على القيام بجهود كبرى لللنهوض بالديمقراطية وكذا عقد شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص وتأهيل الحقل السياسي والتشجيع على التدبير الجيد والحكامة الرشيدة. وقد تركزت النقاشات خلال هذا اللقاء،الذي ترأسه السيد فتح الله ولعلو عمدة مدينة الرباط،حول ثلاثة محاور تهم " تدبير الأزمة" و"تداعيات الأزمة على التنمية على المدى القصير والمتوسط والطويل"،و"ما بعد الأزمة". وقال السيد ولعلو،في هذا السياق،إن الأزمة الحالية أدت إلى حدوث تغييرات كثيرة على مستوى العلاقات بين البلدان والأسواق،وما يتعلق بأشكال الحكامة. وأبرز أن من شأن هذه الأزمة الاقتصادية تشجيع بروز أقطاب إقليمية جديدة،خاصة في إفريقيا وظهور قوى محركة جديدة وستكون مدعوة إلى التموقع كقاطرة نمو جديدة. يذكر أن هذا الاجتماع يندرج في إطار الجلسات السياسية التي افتتحت اليوم ضمن أشغال الملتقى الإفريقي الخامس للجماعات والحكومات المحلية المنعقد حاليا بمراكش (من 16 إلى 20 دجنبر الجاري). ويشمل برنامج هذه الجلسات عقد عدد من اللقاءات تناقش مواضيع تتعلق ب "وضعية البلديات بإفريقيا"،و"موقع التنمية المحلية في الأجوبة عن الأزمة العالمية بإفريقيا"،و"أي شراكة بالمقارنة مع الإجابات المحلية للأزمة".