تنفيذا للتعليمات الملكية السامية ،أشرف وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السيد أحمد التوفيق ، اليوم الإثنين بالرباط على تنصيب المسؤولين عن كل من مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف ،والمجلس الأعلى لمراقبة مالية الأوقاف العامة و مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين ، الذين كان قد عينهم جلالة الملك محمد السادس يوم 20 يوليوز الماضي. ويتعلق الأمر بالسادة حميد حماني مدير مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، وأحمد رمزي رئيس المجلس الأعلى لمراقبة مالية الأوقاف العامة، ومحمد أمين الشعيبي مدير مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين. وبهذه المناسبة، استعرض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق المهام التي ستضطلع بها هذه المؤسسات، حيث تتولى مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف مهمة العناية بكتاب الله تعالى، تسجيلا وطبعا ونشرا وتوزيعا مع كل ما يقتضيه ذلك من السهر على ضمان استمرار ضبطه ورسمه وقراءته بكامل الدقة والأمانة. أما المجلس الأعلى لمراقبة مالية الأوقاف العامة، الذي يعتبر هيئة رقابية وإرشادية توجيهية ،فيتولى القيام بمراقبة مالية الأوقاف العامة، ودراسة القضايا المتعلقة بها، وإبداء الرأي بشأنها واقتراح جميع الإجراءات الهادفة لضمان حسن تدبيرها، والمساهمة في إعداد عدد من الوثائق المرجعية وإبداء الرأي في مختلف القضايا المتعلقة بتدبير الأوقاف العامة. من جهتها تهدف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين ،إلى النهوض بالأعمال الاجتماعية لهذه الفئة الساهرة على شؤون المساجد وغيرها من الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي وتنميتها وتطويرها بكيفية دائمة. وأبرز الوزير أن الشخصيات التي عينها جلالة الملك على رأس هذه المؤسسات تتميز بالكفاءة والإخلاص والاختصاص، مذكرا بالأهمية البالغة التي يوليها أمير المؤمنين للمجالات الثلاثة التي ستضطلع بها هذه المؤسسات. وأوضح أنه سيتم استكمال كل الأجهزة الإدارية لهذه المؤسسات في غضون الشهر ونصف القادمين، مشيرا إلى أن الوزارة منكبة على إعداد النصوص التطبيقية لظهائر إحداث هذه المؤسسات التي ستشرع في عملها ابتداء من يناير 2011. من جانبهم، عبر المسؤولون الثلاثة عن اعتزازهم بالثقة الملكية السامية التي حظوا بها، معربين عن استعدادهم للقيام بمهامهم على أكمل وجه حتى تضطلع المؤسسات التي تولوا رئاستها بمهامها النبيلة وفق ما يقتضيه النهوض بالحقل الديني.