تجمع العشرات من المتظاهرين، مساء أمس الأحد، أمام القنصلية العامة لإسبانيا بتطوان للاحتجاج ضد تصرفات الحرس المدني الاسباني عند نقطة العبور لمدينة مليلية المحتلة والتخلي عن ثمانية مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء في عرض السواحل المغربية. وردد المحتجون، خلال هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العديد من الفاعلين الجمعويين وعلى الخصوص (اللجنة الوطنية من أجل تحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة)، شعارات منددة بأعمال العنف التي قام بها الحرس المدني الاسباني وكان هدفا لها خلال الأيام الماضية مواطنون مغاربة في نقطة العبور لمدينة مليلية المحتلة. كما نددوا بالتخلي يوم الجمعة الماضي عن ثمانية مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء وهم في وضعية متردية قبالة السواحل المغربية على مستوى جماعة بليونش. وأكد المتظاهرون، الذين كانوا يحملون العلم المغربي، أنهم عازمون على مواصلة المعركة من أجل تحرير المدينتين المحتلتين، واصفين هذه الأعمال ب`"العنصرية" و "اللا إنسانية" التي تتنافي كلها مع احترام كرامة وحقوق الإنسان. يذكر أن الحكومة المغربية سجلت "بكل أسف واستغراب هذا التصرف اللاإنساني الذي يتنافى واحترام كرامة وحقوق الإنسان والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين في ميدان تدبير الهجرة، والذي يعكس في الواقع النزعة العنصرية التي تطبع تدخلات الحرس المدني الإسباني". كما ندد المغرب بتخلي الحرس المدني الإسباني على ثمانية مهاجرين منحدرين من بلدان إفريقية جنوب الصحراء بعرض السواحل المغربية وهم في حالة صحية جد متردية.