نال الاستعراض الجوي الذي أدته فرقة الطيران البهلواني "المسيرة الخضراء" التابعة للقوات المسلحة الملكية، بعد ظهر اليوم السبت في سماء مدينة مرتيل إعجاب الآف المصطافين الذين احتشدوا بمحاذاة الشاطئ لمتابعة هذه التظاهرة الفريدة من نوعها . وقد قدمت هذه العروض الجوية المنظمة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الحادية عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على عرش أسلافه المنعمين، سرب من ثمان طائرات من نوع "كاب 232". وحلق هذا السرب من الطائرات التي تتميز بخاصية تتمثل في إمكانية إقلاعها وهي مربوطة إلى بعضها بحبال، في أجواء مرتيل على ارتفاع 3 ألف و500 قدم قبل دنوها من الجمهور وتنفيذها لحركة تحليق تصاعدي جماعي متبوعا بانعطاف ملفت في حركة تسمى "ليزي إيت". وبعدها قامت الطائرات بالتحليق على علو منخفض، كي تسمح للجمهور برؤية الحبال التي تربطها ببعضها في ما يمثل سابقة عالمية. وقد تواصلت الإثارة بعد ذلك بقيام الطيارين بتقديم مشهد يجسد "القنبلة"، تتمزق فيه الحبال لتتفرق الطائرات محلقة في كل الاتجاهات قبل عودة طائرتين تسير واحدة مباشرة في اتجاه الأخرى بسرعة 800 كلم في الساعة في عملية تقاطع يطلق عليها اسم " التقاطع الأقصى" قبل الانعطاف لتفادي الاصطدام. وتواصلت بعد ذلك العروض المبهرة لهؤلاء الطيارين البارعين الذين لم يتركوا للمتتبعين فرصة التقاط أنفاسهم، حيث قاموا فيما يعد سابقة عالمية أخرى بتحليقات التفافية لولبية نفثت خلالها دخانا بألوان العلم الوطني على ارتفاع يبلغ 600 مترا. وتسمى هذه اللوحة الفنية الفريدة من نوعها الطيران الاستعراضي ب` "الحلقة في المرآة"، وهي لوحة جعلت فرقة الطيران البهلواني "المسيرة الخضراء" التابعة للقوات المسلحة تخلد اسمها في كتاب غينس للأرقام القياسية منذ سنوات. وكان لفرقة الطيران البهلواني "المسيرة الخضراء"، التي تأسست سنة 1984 بأمر من جلالة المغفور له الحسن الثاني، شرف اختراع هذه اللوحة الفنية الفريدة عبر العالم.