11-2009 يستفيد 23 مرشدا سياحيا جبليا ينتسبون إلى إقليميورزازات وزاكورة من دورة تكوينية متخصصة من 21 إلى 27 نونبر الجاري والتي سيسهر على تنشيطها أربعة أخصائيين فرنسيين، إضافة إلى أطر وتقنيين مغاربة. وتندرج هذه الدورة التكوينية في إطار تفعيل بنود اتفاقية التعاون التي تربط بين إقليمورزازات وجهة فرانش فونتي الفرنسية، حيث سبق لوفد من المسؤولين والمنتخبين المحليين بورزازات أن قاموا بزيارة عمل لهذه الجهة من 23 إلى 25 شتنبر الماضي، أجروا خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، وتم الاتفاق على تسطير برامج للاستفادة من التجربة الفرنسية بهذه الجهة خاصة في المجال السياحي الذي يعتبر من ركائز النشاط الاقتصادي في منطقة فرانش كونتي الجبلية. وسينصب برنامج هذه الدورة التكوينية على إعطاء المستفيدين من المرشدين السياحيين الجبليين المغاربة معطيات علمية متطورة حول تقنيات الإرشاد السياحي الخاص بالمناطق الجبلية، من قبيل تخطيط المسارات التي سيسلكها السياح، وتحديد المدة الزمنية التي ستستغرقها الرحلة، وبلورة تصورات حول المواضيع والمعطيات التي سيتم الإطلاع عليها، وتوحيد الخطاب والمعطيات التقنية لتتلائم مع عقلية وتطلعات السياح مهما اختلفت أعمارهم أو مواطنهم الأصلية. كما سيتمكن المستفيدون من هذه الدورة التكوينية من التعرف على آخر التقنيات العلمية المستعملة في ميدان التحكم في المجال الجغرافي أثناء الرحلات السياحية مثل استعمال الخرائط، وتسخير وسائل الاتصال المتطورة (جي، بي، إس)، واستخدام البوصلة، فضلا عن التعرف على بعض التقنيات المستعملة في الضبط السيكولوجي للجماعة. وبما أن المجال الترابي المعني بهذه الدورة التكوينية هو الجبل مع ما يمثله من إمكانية التعرض لحوادث غير متوقعة، فإن المشرفين على هذا اللقاء التكويني سيخصصون جزءا منه لإطلاع المرشدين السياحيين الجبليين المغاربة على عدد من الجوانب ذات الصلة بمواضيع تدبير الأخطار، وضمان أمن السياح، وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. يذكر أن الاتفاقية التي تربط بين إقليمورزازات وجهة فرنش كونتي الفرنسية تشمل، إلى جانب التعاون في المجال السياحي، تسطير برامج أخرى للتعاون والاستفادة من الخبرات في مجالات الثقافة والبيئة والتعليم العالي، والتكوين المستمر في عدد من القطاعات.