تم، اليوم الجمعة، بمدينة إشبيلية إحداث منتدى المحامين المغاربة والأندلسيين الذي يتوخى تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية على جميع المستويات. ويعتبر منتدى المحامين المغاربة والأندلسيين، الذي انعقد اجتماعه التأسيسي اليوم بمقر مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط، فضاء للتعاون بين المحامين المغاربة والأندلسيين في العديد من القضايا التي تهم ممارسة مهنة المحاماة، فضلا عن المساهمة في تعزيز العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا. وتميز الإجتماع التأسيسي للمنتدى بمشاركة مجموعة من نقباء المحامين المغاربة يمثلون مدن الرباط ومراكش وطنجة ووجدة والناظور، ونقباء المحامين بكل من إشبيلية ومالقة، إضافة إلى عدد من المحامين المغاربة والإسبان. وأجمع المتدخلون خلال هذا الاجتماع التأسيسي، الذي حضره المستشار (وزير) برئاسة الحكومة المستقلة للأندلس، لويس بيثارو مدينا، والقنصل العام للمملكة بإشبيلية السيد محمد سعيد ذو الفقار، على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به منتدى المحامين في ميدان تعزيز وتطوير العلاقات المغربية الاسبانية على جميع مستوياتها وخاصة في التقارب بين المجتمعين المغربي والأندلسي. وأكدت تدخلات الجانبين المغربي والأندلسي على أهمية الظرفية الحالية للعلاقات بين البلدين التي تشهد تطورا ملموسا خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي مبرزة أن المنتدى "سيوازي في تصوراته المستقبلية وعمله مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين". وفي هذا الاطار ، أكد القنصل العام للمملكة في إشبيلية على أهمية إحداث هذا المنتدى وما يمكن أن يقوم به مستقبلا من دور فعال لتدعيم العلاقات بين الشعبين المغربي والاسباني. وأبرز الدبلوماسي المغربي الدور الذي يمكن أن يضطلع به المنتدى، الذي يضم في عضويته محامون مغاربة وإسبان، في الدفاع عن حقوق أفراد الجالية المغربية المقيمين في إسبانيا وكذا في أرض الوطن. وقد تم الاتفاق خلال خلال الاجتماع التأسيسي، الذي حضرته أيضا مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث إيلبيرا سان خيرونس والمستشارة المكلفة بالشؤون الثقافية ببلدية إشبيلية ماريبيل مونطانيو ريكينا، على عقد اللقاء الأول للمنتدى بالمغرب خلال الستة أشهر الاولى من سنة 2011 .