أولت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة اهتماما بالأنشطة الملكية والأميرية وقضية الوحدة الترابية للمملكة، والوضعية المزية التي يرزح تحتها المحتجزون في مخيمات تندوف، إضافة إلى مواضيع أخرى وطنية ودولية. وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أشرف أمس الخميس بالجماعة القروية تازاغين (إقليم دريوش)، على تدشين مشروع تهيئة وبناء تجهيزات ومنشآت لمواكبة الصيادين بميناء سيدي احساين. وتم إنجاز هذا المشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة إجمالية تبلغ 5ر4 مليون درهم. وأضافت أن جلالة الملك قام بجولة عبر مختلف مرافق هذا المشروع، الذي يروم تحسين مداخيل وظروف اشتغال البحارة الصيادين وتحديث تجهيزات الصيد البحري التقليدي وتطوير أنشطة القطاع. من جهة أخرى، أبرزت الصحف أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، أشرفت يوم أمس الخميس بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، على وضع الحجر الأساس لإنشاء مركز للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم والذي رصد له غلاف مالي يبلغ 36 مليون درهم. على صعيد آخر، أشارت الصحف إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، سلم أمس الخميس باسطنبول، رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى الرئيس التركي السيد عبد الله غول، قدم فيها جلالته "تعازي وتضامن الشعب المغربي مع الشعب التركي إثر الاعتداء الإسرائيلي على القافلة الدولية الإنسانية، الذي أودى بحياة مواطنين أتراك". وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، تناقلت اليوميات الوطنية تصريحات السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، السيد عمر هلال، الذي أكد أول أمس الأربعاء، ان الجزائر التي تنتهك حقوق مواطنيها، ليس لها أي حق أخلاقي في أن تتحول إلى من يعطي دروسا لجارها، خاصة عندما يعيش هذا الجار عهد ديمقراطية واحترام للحقوق والحريات الفردية.
ونقلت الصحف عن السيد هلال، قوله ردا على ادعاءات ممثل الجزائر بمجلس حقوق الإنسان (الدورة ال14) حول انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، إن الوفد الجزائري اعتقد أنه من المفيد التعبير عن انشغاله بما أطلق عليه وضعية حقوق الإنسان بالصحراء المغربية، بينما كان يجدر به الانشغال بالانتهاكات العديدة لحقوق مواطنيه في الجزائر. كما توقفت اليوميات الوطنية عند مداخلة الناشط النمساوي في حقوق الإنسان، السيد فرانز ميكينا، خلال ندوة نظمت على هامش الدورة ال`14 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، حول "حماية حقوق النساء خلال النزاعات"، والتي وصف فيها مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لتسوية نزاع الصحراء ب" الإيجابية والنزيهة" ، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة . وأضافت أن السيد ميكينا اعتبر أن مخيمات تندوف بمثابة سجن مغلق، مؤكدا على ضرورة فتح الحدود أمام هؤلاء السكان، وأبرز كذلك أن المساعدات الموجهة إلى هذه المخيمات ليس لها أي أثر في الميدان. كما أشارت الصحف لمداخلة السيدة خديجة الرويسي عن المنظمة غير الحكومية "بيت الحكمة" في الندوة ذاتها، والتي عبرت فيها عن انشغال جمعيتها الكبير بوضعية المرأة في مخيمات تندوف، منددة بالمعاملة السيئة والتعذيب والمعاناة المفروضة على المرأة في مخيمات تندوف والتي تنضاف إلى غياب وسائل منع الحمل، والزواج المبكر أو القسري ، وعدم احترام حقوقهن وحرمانهن منها. من جانب آخر، اهتمت اليوميات الوطنية بزيارة رئيس جمهورية الكوت ديفوار السيد لوران غباغبو للمغرب، والمؤتمر الوطني 11 لحزب الحركة الشعبية (11- 13 يونيو)، واختتام أشغال المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي بمراكش. في المجال الثقافي، تطرقت اليوميات الوطنية لذكرى أربعينية الراحل محمد عابد الجابري التي نظمت الثلاثاء الماضي بالرباط، ومهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، والدورة الثانية لمهرجان مقامات الإمتاع والمؤانسة (21- 25 يونيو بسلا). وفي المجال الرياضي، اهتمت الصحف على الخصوص بمونديال كأس العالم في كرة القدم في جنوب إفريقيا، الذي تنطلق منافساته اليوم بمبارة المكسيكوجنوب إفريقيا، ومشاركة المغرب في مونديال كرة القدم للمهاجرين (12 يونيو- 11 يوليوز المقبل) بمدريد. دوليا، اهتمت الصحف على الخصوص، بقرار مجلس الأمن فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، بسبب برنامجها النووي ،ورصدت يوميات العنف الدموي في العراق وأفغانستان .