أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد إدريس لشكر ، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة ، دعم المغرب لأي عمل جماعي من أجل بلورة استراتيجية للوصول الى الوحدة المغاربية المنشودة. وقال السيد لشكر ،في تدخل له خلال أشغال الدورة السابعة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي التي انطلقت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة ، "نحن في المملكة المغربية لا يمكن إلا أن نكون الى جانب كل أشقائنا للعمل الجماعي على بلورة استراتيجية " للوصول الى الوحدة المغاربية المنشودة ، "ورص صفوفنا لمجابهة نظام العولمة الزاحف ". واعتبر الوزير أن ما تعرفه البلدان المغاربية من أوراش مشابهة لتلك المفتوحة حاليا في المغرب ،يجب أن "يكون الدافع الأساسي لتنشيط عمل مجلس الشورى المغاربي من خلال وسائل عمل جديدة تهدف الى تحضير مستلزمات توحيد النصوص التشريعية الأساسية ". وسجل أن مراقبة العمل الحكومي لا ينبغي أن تكون غاية في حد ذاتها بل وسيلة "لحث حكومات أقطار المغرب العربي على تمتين أواصر الترابط ودعم التواصل بين مكونات المجتمع ، أحزابا ونقابات ومجتمع مدني ، وتكثيف توقيع اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات لما فيه مصلحة شعوب البلدان المغاربية ". وقال إن الدور الذي تقوم به الوزارات المكلفة بالعلاقات مع البرلمان في البلدان المغاربية ، باعتبارها جسرا بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ، يسمح لها بأن "تعمل على المستوى المغاربي على تنسيق الأعمال من خلال مجلس الوزراء المعنيين ، يجتمع دوريا لمتابعة ما يصدر عن مجلس الشورى المغاربي من قرارات وتوصيات وتقديم التقارير اللازمة عن ذلك ". وأشار الى أن "الوعي بالتأثيرات الواضحة منها والمحتملة لنظام العولمة على أوضاع بلداننا واقتصادياتها ، والتي ستجد نفسها تعيش منافسة غير متكافئة جراء تشتت مجهودات شعوبها " ،يستدعي توحيد السياسات العمومية "بالتأكيد على كل ما يدفع بها الى الأمام والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشكل عرقلة للمسيرة الوحدوية ". على صعيد آخر ،أدان السيد لشكر "الغطرسة الصهيونية وتماديها في خرق قواعد القانون الدولي من خلال الاستمرار في انتهاج سياسة الاستيطان ومحاصرة الشعب الفلسطيني ضدا على إرادة المجتمع الدولي " ، مشيرا الى أن "الأحداث الأخيرة المتمثلة في الهجمة الشرسة على قافلة للتضامن ، لم تكن تضم إلا مدنيين عزل محملين بمساعدات انسانية لشعب محاصر ، ما هي إلا دليل على تحدي الكيان الصهيوني لإرادة المجتمع الدولي الرامية الى استتباب الأمن والسلم الدوليين في المنطقة ". ودعا بالمناسبة الى "تكثيف الجهود لرفع الحصار عن الأشقاء الفلسطينيين وايجاد حل عادل ودائم في الشرق الأوسط ، أساسه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي قد تميزت بتسلم الجزائري عيسى خيرى رئاسة المجلس من التونسي الصحبي القروي الذي شغل هذا المنصب منذ سنة 2005 . للإشارة فإن مجلس الشورى المغاربي يضم 150 برلمانيا يمثلون البلدان المغاربية الخمسة ، وذلك بواقع 30 برلمانيا عن كل بلد .