بدأت اليوم الخميس بطرابلس اجتماعات الدورة الثانية لمجلس الوزراء المغاربي للثقافة على مستوى الخبراء،وذلك في إطار التحضير للاجتماع الذي سيعقده وزراء الثقافة في دول اتحاد المغرب العربي بالعاصمة الليبية بعد غد السبت. وسيعكف خبراء الثقافة المغاربيون خلال هذه الاجتماعات بالخصوص على تقييم تنفيذ قرارات الدورة الأولى لمجلس وزراء الثقافة المغاربيين المنعقد في يوليو 2007 بالجزائر وتوصيات الندوة التي استضافتها العاصمة الجزائرية أيضا في أبريل 2008 حول آفاق التعاون الثقافي في مجال صناعة الكتاب والارتقاء بالقراءة للجميع. كما سيتدارس الخبراء المغاربيون خلال اجتماعاتهم،التي ستدوم يومين،مدى تفعيل توصيات ملتقى تقريب التشريعات المغاربية في مجال حماية التراث،فضلا عن مشروع خطة العمل المستقبلية لمجلس وزراء الثقافة بدول اتحاد المغرب العربي. وقد أبرز مدير إدارة العلاقات الدولية بالهيئة العامة الليبية للثقافة جمعة بلخير،ومدير الموارد البشرية بأمانة اتحاد المغرب العربي محمد المختار،في الكلمتين اللتين افتتحا بها هذه الاجتماعات القواسم الثقافية المشتركة للبلدان المغاربية باعتبارها دعامة أساسية لبناء الوحدة المغاربية التي ينشدها قادة وشعوب المنطقة. وأكدا أن التراث الثقافي المتراكم على مر التاريخ في هذا الفضاء الجغرافي المغاربي يمثل ثروة هائلة يجب الحفاظ عليها والارتقاء بها،ودعوا المبدعين والفنانين المغاربيين،في هذا الصدد،إلى الإسهام في تطوير هذا الإرث والارتقاء به.